---------------تعابير---عابرة---------------
ربما ان الإنسان قد يحصل على اشياء كثيرة مثل الصحة والمال والجاه وحتى الأسرة السعيدة لكنه في داخله يعيش وحيدا وفي فقر مدقع ويشعر انه مهزوم وليس له من يعينه
على العيش بسعادة صنعها لنفسه بخياله الجامح لشخص يشاركة اكمال المسيرة ثم يبداء بعد ان امعن باليأس ممن كان يتصوره النصف المكمل له والذي قد لايكون له صورة جسدية محددة لكن له صورة لصفات اخلاقية محددة يبداء بعد ذلك عقله الباطن يتناوب مع عقله الظاهر تسيير حياته اليومية بحيث يعود لتخيلاته كل ماسنحت له الفرصة ولن ينجو منها
لكنها لن تضره بقدر ماتعطيه امل بيوم جديد وصبح جديد فمجنون ليلى عندما ضاقت به ليلى من كثرة اشعاره عرضت نفسها عليه عله يكف عن التغزل بها لكنه دفعها الى الخلف
وقال لها : (دعيني فقد شغلني حبك عنك) -- نعم لقد فضل الخيال على الواقع فالخيال ربما يكون اجمل من الحقيقة احيانا ولنا في ذلك امثلة كثيرة , وقد يكون من غير الممكن ان يعيش الإنسان بدون امل فأقل امل ربما
يتمناه الإنسان هو الموت بطريقة او حالة معينة يتمناها فمن يصل الى درجة من التشبع من الحياة لسبب او لغير سبب يضل لديه امل يتمناه وهو تمني الخلاص من الحياة وهذا يؤكد ان الإنسان حتى آخر لحظة من حياته يعيش على الأمل , إذن صار الأمل السبب الرئيسي للبقاء على قيد الحياة حتى لو كان ذلك الأمل شنيعا
ولا يناسب الكثيرين الا انه يبقى امل مهما كان شنيعا ومكروها . فعجبا لهذا الأمل غير الملموس والمرئي
لكنه يبقى محرك الحياة الذي يدفعها لتبقى على الطريق حتى النهاية .........