في ظلال خيمة ..
أرزح أنا تحت رحمة..
" غضبهم " ..
وتقلبات أمزجتهم وأهوائهم ..
لا أدري من أين تأتينى الصفعة..
أو الصاروخ ..
أنام على جبل من هموم .
فأصحو على بقعة من هوان وضياع.. !
أتمسك بحبال.
بآمال واهية وطموحات..
أكل الدهرعليها ..
أنطح الجدار العنصري بقرون تفاؤلى كل صباح..
وكأننى على يقين تام بأنه زائل لا محالة ..
أتشبث بأدنى مقومات البقاء على هذه البقعة الصغيرة من الأرض ..
والتي أصبحت سجنا بالمعنى الكامل للكلمة..
فالصغير..
شاب ..
قبل الكبير..
لفرط الهموم والمصائب التي تنهال ..
يصعب على الكلام إيصال الحقيقة..
أو نقل الواقع بصورة دقيقة ..
لان الحيوان في بلادنا ضاعت حقوقه ..
لأن الجداران الإسمنتية والأسلاك الشائكة.
حالت دون وصوله للمراعي الخضراء.
التي اعتاد الوصول إليها ..
شارع واحد فقط يوصل القرية بالقرية..
تغلقه الدوريات..
أنى شاءت..!
لمجرد سقوط حجر على الطريق ولو بالصدفة .
أو بسبب العوامل الجوية..
أو عن طريق حيوان تعثر ..
بالتل المحاذي ..
ما الذي يحفزنى على مواصلة تحمل أعباء هذه اللعبة.
تحت سياط الصمت ..؟
الصمت العالمي المريب تجرّعناه على دفعات..
حتى أيقنا أنه بات من الأمور الروتينية العادية..
التي لا نقاش ولا خلاف عليها ..
ظلم ذوي القربى أيضا بات أمرا مألوفا ..
فقدان الأحبة الشهداء..
وغياب النشامى خلف قضبان السجون ..
أيضا مصيبة لا تقل عن غيرها لما يترتب عليها من مشكلات.
لا تمحي من الذاكرة و الوجدان ..!
تتكرر الأسئلة ويتكرر العزف ال....!! المنفرد في أذن العالم ..
أين..
جمعيات حقوق الإنسان ..؟
جمعيات حقوق الحيوان على الأقل ..؟
أين الذين يتشدقون بالديموقراطية والسلام والمساواة.
وكرههم للإرهاب والقمع والتنكيل وتكميم الأفواه.. ؟
هل في الدرس عبرة لمن لا زالت لديهم الغيرة والحمية وعنفوان التحدي .. ؟
الجواب لا .
والسبب في ذلك هو عدم متانة أواصر الثقة بعد التجارب القاسية
و..
النكبات الحادة و المريرة التي لحقت ببعضنا .
دون تحريك ساكن يثير النخوة من الآخرين.
للقيام بأبسط الواجبات التي تتفق مع قيمنا الأصيلة .
التي زرعت فينا منذ عصور الجاهلية الأولى.. !
لكن أهرام الخوف والوجل من الجبروت والتسلط.
لا تزال كالطود راسخة في نفوس أرباب ثقافة الانهزام ..
وحبال الانقياد للغطرسة* الإمبريالية* لا تزال هي الأخرى متينة أيضا ولم تهترئ.
بفعل احتكاكاتها بنتوءات المقاومة وإن كانت ضعيفة لاكنها متواصلة ..!
إلى متى ستظل سياط الصمت .
تجلدنى دون رحمة.. ؟
إلى متى سأظل .
أواجه ذئاب النكبات..؟
في صحاري تيه عروبتنا الشاسعة ..
دون أن أبصر كوة نور .
ولو صغيرة.
في خضم.
نفق .
الواقع المظلم ..؟ !
موضوع: سياط الصمت .! 
