ما أجمل الوطن!
في يوم من أيام الربيع، حيث تتفتح الزهور، و تثمر الأشجار، و تغرد الطيور، في بركة ماء جميلة تملؤها الأسماك الملونة و تشرب منها الطيور كانت تعيش فيها بطة بيضاء اللون و ضفدع أخضر يحب القفز و اللعب و حلزونه بطيئة تمشى و تتجول. و كانو معاً أصداقاً يلتقون كل يوم في مكان تحت الماء لا يعرفه أحد غيرهم بعد أن تشرق الشمس بنورها المتوهج، و في أحد الأيام اجتمع الأصدقاء الثلاثة كعادتهم عندما أشرقت الشمس . و بدأت البطة قائلة: إني أشعر بالملل من هذه البركة و لقد قررت أن أعيش في مكان آخر. حاولت الحلزونه منعها قائلة: لا تذهبي، و لا تبتعدي عن وطنك . لم تستمع البطة إلى كلام الحلزونة و ذهبت إلى بحر واسع.و لكن أصيبت البطة بإصابات كثيرة و كانت ستتعرض للأكل من سمكة قرش ضخمة و كادت تموت من ملوحة البحر فعادت إلى وطنها القديم و اتجهت إلى الحلزونه قائلة : كنت محقة ما كان علي ترك بلدي الذي تربيت فيه منذ الصغر فعلاً لا شيء يضاهي الوطن فما أجمل الوطن!.
ثم قالت: لقد قررت البقاء هنا في البركة و لن أغادرها مرة أخرى. و أعترف أن قراري كان خاطئاً أرجوكم سامحوني ول نرجع أصدقاء من جديد.
ردت الحلزونه: حسناً لقد سامحناك بما أنك ستظلين.
و من ذلك اليوم تعلم البطة درساً مهماً هو أن لا شيء يضاهي الوطن و تعلمت أنه عليها أن ترفع مكانة وطنك
و لا تبتعد عنه مرة أخرى.