إن الذى يقع فى المعصية ويفعل السيئة فى بنى إسرائيل كانت توبته أن يقتل نفسه أما فى الإسلام فيكفى للمذنب أن يندم على ما فعل ويعزم على ألا يعود ويقلع عن الذنب ويرد الحقوق لأصحابها .
وكان الإسلام دين اليسر مع المسافر الذى سُمح له بجمع الصلوات وقصرها الرباعية منها فيصلى الظهر مع العصر ويصلى الظهر ركعتين وكذلك العصر بل أذن له ألا يصوم فى سفره .
وكان الإسلام دين اليسر مع المريض والعجوز والمرأة والمرضع والحامل فى السماح لهم بعدم الصيام تقديراً لحالتهم .
وكان الإسلام دين اليسر عندما أذن للمريض وذى العاهة فى عدم الاشتراك فى قتال الأعداء .
ونذكر من مظاهر يسر الإسلام :
قال رسول الله - - إن الله تجاوز عن أمتى الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه " رواه ابن ماجه
قال رسول الله - - :" إن الله تجاوز لأمتى عما توسوس به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم به رواه ابن ماجه
قال رسول الله - - :" إذا نسى فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه" رواه البخارى
قال رسول الله - - :" ليس من البر الصيام فى السفر عليكم برخصة الله عز وجل فاقبلوها " رواه النسائى
كان رسول الله - - يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول ألا صلوا فى الرحال "رواه مسلم "
عن عمران بن حصين قال كان بى الناصور فسألت النبى - - عن الصلاة فقال صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب "رواه أحمد"
قال رسول الله - - :"إن الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين "رواه أحمد
دخل النبى - - على عائشة وعندها امرأة فقال من هذه قالت فلانة لا تنام تذكر من صلاتها فقال لهم عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله عز وجل حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه "رواه النسائى"
أخبر ابن عباس أن رجلا أصابه جرح فى عهد النبى - - ثم أصابه احتلام فأمر بالاغتسال فمات فبلغ ذلك النبى - - فقال قتلوه قتلهم الله ألم يكن شفاء العليل السؤال وقال عطاء بلغنى أن النبى - - سئل بعد ذلك فقال لو غسل جسده وترك رأسه حيث أصابه الجرح "رواه الدارمى"
كل ذلك وغيره يجمعه قول الله تعالى للمسلمين :" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " وقول النبى - - إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه" "رواه النسائى"