ذبابة الرمل- الصورة الاطار مكان الاصابةنابلس- معا - تقرير محمود برهم- احذروا الذباب القادم من اريحا!، فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن 200 شخص في الضفة الغربية أصيبوا الشهر الحالي فقط "بقرصة ذباب الرمل" وأن عدداً من هذه الاصابات وصفت بالجدية "الصعبة".
محمد علام ( 60 عاما) من منطقة المساكن بنابلس أصيب بهذه القرصة وتقول زوجته مي القطب لـ "معا" إن الذبابة "لسعته" في منطقه الانف وانه وصل لدرجة الهلوسة ولم يستطع الوقوف على قدميه ما استدعى حقنه بـ 36 حقنة بمعدل اربع الى ست حقن يوميا، مؤكدة أن اليوم هو اليوم الاخير لحقنه بأخر حقنتين من مجموعة جرعات "كورس" تضمنت 38 حقنة قدمت له في مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية بنابلس لم توفرهما وزارة الصحة الفلسطينية، وقالت القطب بان الوزارة ابلغتها بعدم توفر هذا النوع من الحقن الان.
الدكتور اسعد الرملاوي مدير عام الرعاية الصحية الفلسطينية قال لـ "معا" ان الشهر الماضي شهد تزايدا في عدد الاصابات بهذا الفيروس نتجية ذباب الرمل والذي مركزه مدينة اريحا، حيث وصلت عدد الحالات الى 200 حالة مقارنة مع الشهر الذى سبقه حيث وصلت الحالات الى 160 حالة فقط، عدد منها وصفت بأنها اصابات خطيرة تنتج عن اصابة مباشرة بالجلد ما يشكل حفر كبيرة في الجلد ويستمر مدة علاجها عدة اسابيع.
واضاف الرملاوي أن الذباب ينتقل عن طريق الكلاب الضالة، اما اصابة الاطفال فتذهب إلى الاحشاء ما يؤثر على الدم مباشرة وتكون حالتهم صعبة.
واكد ان التغيير المناخي لعب دورا كبيرا في انتشار هذا الذباب الذي يعرف بـ "الشمنيا" وان وزارة الصحة الفلسطينية سوف تقوم برش المناطق التي لوحظ فيها تكاثر هذا النوع من الذباب لا سيما في منطقة المساكن شرق نابلس بالتعاون مع جهات الاختصاص.
وقال الدكتور خالد قادري مدير صحة نابلس لـ "معا" إن وزارة الصحة الفلسطينية توفر الادوية الخاصة بهذا المرض مجانا لكافة المصابين مؤكداً أن شخصين الى ثلاثة اشخاص اصيبوا فقط بحالات وصفها بالجدية من ذباب الرمل.
وقال القادري ان نابلس لوحدها سجلت 28 حالة اصابة بذباب الرمل، موزعين في طلوزة 3 حالات وسالم 1 والباذان 4 واريحا 3 ونابلس 2 وعين شبلي 1 والنصارية 1 وعزموط 2 مؤكدا وقوع حالتين اصابه جدية من نابلس والمساكن الشعبية.
وقال الدكتور نضال حمد طبيب بلدية نابلس إن البلدية وبالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية قامت برش منطقة المساكن الشعبية وعلى مدار ثلاثة أيام بمبيدات خاصة لذباب الرمل.