ثواب الصلاة وفضل المصلي
في كتاب الصّدف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصلاة عمود الدين ، من أقامها فقد أقامها ، ومن تركها فقد هدمها.
وروي في الكافي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا قام المصلي إلى الصلاة نزلت عليه الرحمة من أعنان السماء إلى أعنان الأرض ، وحفّت به الملائكة فناداه ملك لو يعلم هذا المصلّي ما في الصلاة ما انفتل ،
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله إليه حتى ينصرف ، وأظلّته الرحمة فوق رأسه إلى أُفق السماء والملائكة تحفّه من حوله ، إلى أُفق السماء ووكّل الله به ملكاً قائماً على رأسه ، يقول : أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك ومن تناجي ما التفتَّ ولا زلت عن موضعك أبداً .
وقال أبو عبد الله عليه السلام :
صلاة فريضة خير من عشرين حجّة ، وحجة خير من بيت مملوء ذهباً يتصدّق منه حتى يفنى .
وقال عليه السلام :
صلاة المؤمن بالليل تذهب مما عمل من ذنب بالنهار .
وقال عليه السلام :
من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه وبين الله ذنبٌ .
في عقوبة تارك الصلاة
وفيه أيضا في المجلد الأول منه صفحة 157 قال : وفي الصحيح عن الباقر عليه السلام : إن تارك الفريضة كافر .
وعن مسعدة بن صدقة أنه قال : سُئل أبو عبد الله عليه السلام ما بال الزاني لا تسميه كافراً وتارك الصلاة تسميه كافراً ؟ وما الحجة في ذلك ؟ فقال عليه السلام : لأن الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه ، وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافاً بها وذلك أنك لا تجد الزاني يأتي المرأة إلا هو مستلذ لإتيانه إياها قاصداً لها ، وكل من يترك الصلاة قاصداً لتركها فليس يكون قصده لتركها اللذة . فإذا نفيت اللذة وقع الاستخفاف ، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر .
وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من أعان تارك الصلاة فكأنما زنى مع أمّه ألف مرة ، ومن أعطاه شربة ماء ولقمة واحدة فكأنما هدّم الكعبة ألف مرة ، وقال صلى الله عليه وآله : من أحرق سبعين مصحفاً أو زنى بسبعين بكراً أو قتل سبعين مَلَكاً مقرّباً أقرب إلى النجاة من تارك الصلاة .
وقال صلى الله عليه وآله : سلّلموا على اليهود والنصارى ولا تسلّموا على يهود أُمّتي . قيل : يا رسول الله ومن يهود أُمتك ؟ قال : من يسمع الأذان والإقامة ولا يحضر الجماعة .
وقال صلى الله عليه وآله : تارك الصلاة ملعون في التوراة ، ملعون في الإنجيل ، ملعون في الزبور ، ملعون في القرآن ، ملعون في لسان جبرائيل ، ملعون في لسان ميكائيل ، ملعون في لسان إسرافيل ، ملعون في لسان محمد صلى الله عليه وآله .
وفي المجلّد الثاني من سفينة البحار ص 43 قال النبي صلى الله عليه وآله من تهاون بصلاته ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة يرفع الله البركة من عمره ، ومن رزقه ، ويمحو الله تعالى سيماء الصالحين من وجهه ، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء ، وليس له حظّ في دعاء الصالحين ، ويموت ذليلاً وجائعاً وعطشان ويوكل الله به ملكاً يزعجه في قبره ويضيّق عليه قبره ، وتكون الظّلمة في قبره ويوكل الله به ملكاً يسحبُهُ على وجهه والخلائق ينظرون إليه ويحاسب حساباً شديداً ولا ينظر الله إليه ولا يزكّيه ، وله عذاب أليم .
وفيه قال أبو عبد الله عليه السلام : امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها .
وفيه عن إرشاد القلوب ، قال : لما كان علي عليه السلام يوماً في حرب صفين مشتغلاً بالحرب والقتال ، وهو مع ذلك بين الصفّين يراقب الشمس فقال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل ؟ قال : أنظر إلى الزوال ، حتى نصلي ، فقال له ابن عباس : وهل هذا وقت الصلاة ؟ إن عندنا لشغلاً بالقتال عن الصلاة ، فقال : علامَ نقاتلهم ؟ إنما نقاتلهم على الصلاة . قال : ولم يترك صلاة الليل قط حتى ليلة الهرير .
نسأل الله الهداية ،،،