من اول نظرة
أنظر إلى عينيه و أترقب فيها نظرات الحب المفقود من سنين
الحب الذى طالما بحثت عنه و انتظرته طويلا و الذى كانت تحدثنى نفسى به أين أجده ؟ و إلى متى الانتظار
فمنذ خمس سنوات ماضية قابلتة على شاطىء البحر كنت أتنزه على الشاطىء متيمة به حبا و عشقا
فهو يلهمنى الدفء و المشاعر الفياضة و يعطينى الأمل المشرق كنت أطيل النظر اليه وأسرح وأتمنى وآمل
فى إيجاد من يهواه قلبى و يعشقه و كأن البحر استجاب الى نجواي و دعواتى
فاذا به هو يترقبنى و يتتبعنى بعينيه الواسعتان العسيلتان الجميلتان من بعيد فقد حاول مرارا وتكرارا ان يلفت انظارى اليه
فقد كان شابا يانعا تملأه الحيوية والوسامة كالفرس العربى الأصيل فى رقته و جماله و قوته و عزة نفسه
فاستجبت له فى حنين غريب فعندما نظرت له تأكدت بأنى أعرفه من قبل و تحسس قلبى حبه الدافىء العميق و بلا مقاومة و دون تفكير سعيت اليه راجية فيه أملى المعهود فقد خفق قلبى له من أول نظرة ود عتنى عيناه إلى دنياه الساحرة
المليئة بالأمل فغفونا فى ليل طويل نتسامر و نتبادل معا الحديث و كأننا بمفردنا فى تلك الليلة لم نشعر بأى إنسان سوانا و كاننا انفصلنا عن العالم حتى وضح النهار
و بدأت حكايتنا على البحر عنوانها ركضنا سويا كثيرا نلهو و ننعم بلحظات الحب البديعة المليئة بالامل
و جاء وقت الرحيل فلابد من الفراق و لكننا لم نرضى فقررت قلوبنا التحدى و عدم الفرقة و تعاهدنا أمام شاطئنا
بألا نفترق مهما طال الوقت
و تشاء الأقدار و تتدخل الظروف لتحول بيننا و تبعدنا سنينا طويلة لم أعرف عنه شيئا و لم يعرف عنى شيئا
و قد حملنا فى قلوبنا ذكرياتا لحب يدوم سنينا طويلة
و عشت أنا فى انتظار و طال به الانتظار فكان لابد من لقاء فما أحلى لحظات اللقاء و ما أصعب و أمر من لحظات الفراق و الانتظار
و مرت السنين وجاءنى بنفس الحنين يحمل فى كفيه حبا ليس له حدود و عهود لم تنقطع بنفس نظرات العيون
يطلب منى بألا أغيب عنه و أن أظل بجانبه أسانده وأعينه على مواجهة الحياة
فما كان منى و دون أدنى تفكير و بلا وعى سوى أن ألبى رغبته الحنونة و الحب الساكن فى عينيه
ولأنى انتظرت كل هذه السنين أملا فى الحب المنشود أمسكت بيده ونظرت فى عينيه وعاهدته بألا يفرقنا زمن أو ظروف
أحبك يا قلبى الملهوف عليه
--------------------------------------------------------------------------------