بعد عام من انهاء اصابة في الكاحل لموسم ممتاز خاضه وين روني يتساءل العديد من المشجعين والنقاد عما اذا كان مهاجم منتخب انجلترا لكرة القدم البالغ عمره 25 عاما سيعود مجددا الى أفضل مستوى له.
وعندما بدأ فريقه مانشستر يونايتد مباراته في دور الثمانية بدوري أبطال اوروبا في 2010 ضد بايرن ميونيخ في المانيا كان روني يقدم أفضل عروض في حياته وبدا انه سيكون مفتاح المنتخب الانجليزي في نهائيات كأس العالم بعد ثلاثة أشهر أخرى في يونيو حزيران.
لكن الاصابة في اربطة الكاحل التي مني بها في الدقائق الأخيرة للمباراة التي أقيمت في ميونيخ والمحاولة الفاشلة لتجهيزه للحاق بمباراة العودة كانت المحفز لأسوأ 12 شهرا في مسيرته الاحترافية وحياته الشخصية.
وكان هدف روني الذي سجله في الدقيقة الثانية في ميونيخ يحمل الرقم 35 لمهاجم انجلترا في الموسم لكنه أصبح الأخير ولم يسجل من اللعب المفتوح مجددا مع مانشستر يونايتد حتى يناير كانون الثاني.
ولا يزال روني يبدو ظلا للمهاجم الذي أرهب المدافعين مع ناديه ومنتخب بلاده في ثلثي الموسم الماضي كما بدا ان مواهبه كلاعب شاب ابان لعبه مع ايفرتون وايامه الأولى مع مانشستر يونايتد انحسرت.
وقال جراهام تيلور مدرب منتخب انجلترا السابق على هامش منتدى لكرة القدم في مانشستر اليوم الخميس "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالاصابة كثيرا الان. لا اعتقد انه عاد الى المستوى الذي نعرفه. الشيء الوحيد الذي يؤرقني هو انه برز الى الاضواء مبكرا جدا وعمره 16 عاما.. ما هو مقدار التطور الذي نتوقعه منه؟ ربما رأينا بالفعل أفضل ما عنده."
ولم يتألق روني مع منتخب انجلترا في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا حيث بدا فاقدا للمسته المعتادة ورؤيته للمرمى.
ووصل احباطه الى الذروة عندما هاجم المشجعين في كاميرا تلفزيونية بعدما ان أطلقوا صيحات استهجان ضد المنتخب الانجليزي عقب عرض سيء للغاية أمام الجزائر.
ولم يتغير الكثير في الموسم الجديد إذ بقي روني يبحث عن الأهداف.
وخارج الملعب كان روني محورا لتقارير صحفية حول حياته الخاصة أدت الى قيام اليكس فيرجسون مدربه في مانشستر يونايتد باستبعاده من مباراة ضد ايفرتون لحمايته من اهانات الجماهير.
وفاجأ روني مانشستر يونايتد بعد ذلك باعلان رغبته في الرحيل قبل أن يتراجع عن موقفه على نحو مثير بعد أيام قليلة.
وأحرز روني هذا الموسم عشرة أهداف فقط مع النادي والمنتخب الوطني وأصبح يلعب دور المساند للمهاجم البلغاري ديميتار
اتوف والمكسيكي خافيير هرنانديز وعاد للعب دور أكبر في وسط الملعب حيث يرى بعض المتابعين انه أفضل مركز له.
وكانت هناك لحظات من الروعة لروني مثل الهدف المذهل الذي أحرزه في شباك مانشستر سيتي لكن هذه اللحظات كانت قليلة وعلى مسافات متباعدة.
وأكد روني في أكثر من مناسبة انه "يعود الى أفضل مستوى له" بينما دافع عنه فيرجسون بقوة.
وقال فيرجسون "روني يبلي بلاء حسنا. انه يملك رغبة كبيرة وتصميما على اللعب جيدا. يملك الطاقة اللازمة للعب في أعلى المستويات كما ان له لحظات مذهلة وبامكانكم رؤية النضج يظهر عليه."