لم أكن ادرك أنها ستسكن روحي وتجعل من قلبي ميناء سلام .. لم أكن أدري أنها ستعبر بي المحيطات والبحار
ولم أكن أدري انها ستكون ملهمتي الأولى والأخيرة ... فأجتني
وحوطتني بحنانها فأصبحت أغرق وأغرق
في حبها وكأنني لأول مرة أقترب من شاطيء المحبة والغرام .. رغم تجاربي السابقة ولكنها قصة خالدة لم
يشاء القدر أن تستمر .. رغم محاولاتنا المتكررة لكن الظروف وحكم القدر كانت تصيب هذه المحاولات بالفشل !!
من أنتي يا أنثى أخذها الزمن ولم أنساها .... من أنتي يا أنثى أغرقتني بهواها .. من أنتي يا أنثى الورد
يا هدير يسمع مع المطر ويا نسمة حركت اوراق الشجر ... من أنتي بالله عليك يا أعجوبة العمر .. من
أنتي يا أنثى تضيء حياتي كالقمر .. من غيرك من النساء لكل هذا تختصر !!
عندما أمشي في ذلك المكان الذي ألتقينا فيه لأول مرة أشعر بأن المكان يجمع كل الأشياء الجميلة ويرمي به
أرضا ً كيف لا وأقدامك لم تعد تطأ المكان ولم تعد تدور دائرة الزمان لأرى نسماتك وأسمع خطواتك كل يوم
أسمعك من بعيد تقولين يا حبيبي كم أشتاقك وأشتاق لهمساتك .. واليوم بعد أن غابت الأشواق وغيب الزمان
ذلك الحب ما عدت أهواك يا مكان التلاقي ولا شيء يمنحني الأمل بعد الفراقي يا لهفة حنيني وأشواقي .
وقبل أن يزداد جمر الرحيل لهيبا وقبل أن تمتد المسافات بين أيدينا التي تعانقت بالأمس يوما ً فإنني أقول يا
سيدتي .. إن رحيلك زرع الموت والعزاء فيا سكون ويا ضجيج الصوت أرجعي كالموسيقي كالحلم على مسمعي
أعزفي .. تعالي يا
فقد مللت الإنتظار ومللت من الهذيان ومن عبث الحروف ورسمها على حدود السحاب
مللت من إحساسي وعبرات شجوني المختنقة بفراقك .. مللت وأنا أبتعد مرغما ً عن هواي يا جنوني .. مللت
من مللي وأريد أن أفتح ذلك الدفتر الذي تبلل بالمطر علني أجد حرفا ً واحدا يقودني إليك ِ من جديد .
لستِ وحدك تشهقين وتتألمين .. فالظروف قست على كلانا وأجبرتنا على الصمت رغم الحب الكبير