انا طفل عمرى عشر سنين فلسطينى عايش مع ابويا وامى واخواتى التلاته اخويا احمد الكبير وده عنده22سنه ودكتور واختى مروه 17 سنه فى اولى كليه الهندسه وانا فى رابعه ابتدائى واسمى محمد واخويا محمود تلت سنين هناك انا عايش فى منطقه اسمها غزه الله اد ايه المكان حلو اوى بيتنا واسع والخضره حواليه فى كل مكان بلعب فيها انا واخواتى ونقعد اخر النهار فيها انا واخواتى وبابا وماما.
بس للاسف مفيش حاجه حلوه بتكتمل كنا عايشين فى امان وسلام ابويا يخرج الصبح لشغله وامى تصحينا لمدارسنا وكليتانا وتفطرنا ولما نرجع نتجمع سوا وناكل ونضحك ونهزر وابويا يجمعنا كلنا سوا ويفضل يكلمنا واحنا بنسمعه وكلنا حب وعنيه كلها حب وحنان . فى يوم من الايام بابا خرج زى عادته للتجاره فى المحل بتاعه واعترض عليه الطريق اليهود واخدوه كاسير طب ليه صرخت وجريت وراه رمونى على الارض ابويا ابويا محدش سال فيا.
عيط كتير وكتير اوى واصرخ فيهم واضربهم ولا حد سال فيا سيبوا ابويا
ورميت عليهم الحجاره
: وسالت امى ليه اخدوا ابويا هو مالوش فى السياسه ومعملهومش حاجه واحنا حنعمل ايه جاوبتنى امى حسبى الله ونعم الوكيل هما دول اعداء الله وادعى عليهم يا محمد وربنا ينصرنا عليهم ولازم تزاكر وتنجح عشان تجيب حق ابوك.
: دخلت اوضتى وانا بعيط وبفكر اعمل ايه عشان والدى ولبلدى وصوت امى ودموعها بيرن فى ودانى وصوت ابويا ابنى ولادى جوه ودنى فكرت وفكرت طول الليل واهتديت لفكره نفذتها انا واخواتى وخرجنا فى مظاهره نقول راينا ونعبر عن غضبنا وكل اصحابنا ونقول ان كده ظلم فجاه لقينا رشاشات واترمت فى وشنا واحنا مش معنا غير حجاره وطينا اخدناها من على الارض ندافع بيها عن نفسنا وهما فى ايديهم مدافع ورشاشات جرينا
بس للاسف اخويا مقدرش يجرى رصاصه دخلت قلبه ووقع على الارض طب اعمل ايه؟.......
اجرى واسيب اخويا
وا لا اخلينى مع اخويا اضطريت اجرى عشان امى واختى وانا عينى على اخويا وهو بيقولى
خلى بالك من نفسك ومن امنا واختنا
مالهومش غيرك دى كانت اخر كلمه قالهالى اخويا احمد .
وانا منهار من العياط وبسال ليه كل ده اخويا معملهومش حاجه تقتلوه ليه ومسكت الحجاره وفضلت ارمى عليهم بيها وانا بضربهم لقيت صاروخ متوجه ناحيه منطقتى ضرب بيتنا وكام بيت جنب بيتنا جريت على بيتنا لالالالالالالالالالالالالالالالالا
امى اخويا اختى
لا حرام انتم حتسيبونى ليه خدونى معاكم لوحدى منطقتى بيتنا فين بقى كله كوم تراب وفين اهلى اخويا محمود هناك اهو حاضن لعبته وبيضحك لالا واختى اهيه ماسكه لوحات الهندسه بتاعتها وامى فين اهيه هنا ماسكه مصحف وامى امى
امى لقيتها لسه فيها نفس قالتلى ارضك اوعى تفرط فيها
ومستنياك فى الجنه
مسكت عصايه وحلفت لادافع عن ارضى لاخر نفس فيا وبعد ماكان حلمى انى اطلع ظابط اتحول حلمى لان اكون مدافع عن بلدى وارجعها تانى لينا واخرج ابويا من المعتقل ده لو كان لسه عايش وحياه كل ذره تراب فيكى ياغزه لادافع عنك ليوم الدين يا رمز الكرامه والعزه.
دى قصه من تاليفى يارب تكون عجبتكم ومستنيه تعليقاتكم شكرا ليكم