تَختَلِطْ الآهَاتْ مَعْ سُكُونْ اللَيلْ
وَ تَخْتَنِقْ الحَنَاجِرْ بِسَيّلْ مِنْ الصرَخَاتْ
فَيَزْدَادْ حَجْم الأَلَمْ حَجْم الحُزُنْ بِدَاخِلِنَا
مُحَطِمَاً لِجِدَارْ الصُمُودْ مُسْقِطَاً لِقِنَاعْ القُوة
الذَي طالَما مَلِلْنَا اِرْتِدَاؤه
فَنُحَاوِلْ إِيجَادْ مَخْرَجْ
لِتَفْجِيرْ تِلْك الصَرخاتْ وإِطْلاقْ الزَفَرَاتْ
وَ نَبْدَأ بِالَبحَثْ فَلَا نَجِدْ سِوَى تِلْكْ الوِسَادَه القُطْنِيَة عَلَى طَرَفْ السَرِير
فَنُسْرِعْ إلَيْهَا نحْتَضِنُهَا نَتَمَسَكْ بِهَا
بِكُلْ مَا أُوتِينَا مِنْ قُوة
وَنَبْدَأ رِحْلَةْ البُكَاءْ نَبْكِي وَ نَبْكِي
كَأَطْفَالْ حُرِمُوا مُتْعَة اللَهُو مَع رِفَاقِهِم
ومِنْ الإِحْتِفَاظ بِالأَلْعَابِهِم الثَمِينة
وَ لِذَة ذَوَبَانْ قِطَعْ السَكَاكِرْ فِي أَفْوَاهِهِم
فَتَسْتَقْبل الوِسَادة تِلْك الدُموعْ فِي صَمْت وَ هُدُوءْ
وَيَزْدَادْ تَمَسُكُنَا بِهَا كَتَمسُكْ طِفلٌ بِدُميتهِ الثَمِينَة
التِي فَقَدَها فَوَجدها بَعدَ طُول بَحْث
بِرغُمْ عِلمُنَا بِأَنَها مُجَرَدْ وِسَادة
لَا تَمْلكْ أَيَة حُلُول لِماَ نُعَانِيه
عِنْدَها نَعَلَمْ أَنْ بِدَاخِلْ كُلٌ مِنّا طِفْل لَمْ يَكْبُرْ بَعْد
بِحَاجةً للظُهُورْ بَينَ الفِنيةِ وَ الأُخْرَى
للتَنْفِيسْ عِنْ مَا بِدَاخِلِنا
همسة اليكم
فَاسْمَحُوا لِذَلِكَ الطِفْل بِالظُهُور
وَ تَفْجِيرْ تَلْكَ الدُمُوعْ المُتَحَجِرَة
لَعَلَكُم تَجدُونْ الرَاحَةَ بَعْدَها
...مما راقـ لــي