ا
إلى سيدتي ومولاتي
إلى من ملكت روحي وحياتي..
عذراً منك سيدتي ..
أن كنت رجلٌ قاسي..
اعذريني ...
واتركي أوهامي وخيالاتي..
لا تتخيلي وجهي ونظراتي وابتساماتي..
أدخلي إلى فؤادي ..
وستعرفي بأنك أغلى من حياتي..
فلا تغرك أفكاري وعباراتي..
ولا تهتمي إلى صفاتي..
أحسي بوجودي ..
أشعري بقلبي ونبضاتي..
أختلق لك كلماتي من ملايين اللغاتِ..
لكي تحسي بمشاعري وآهاتي ..
ما ذنب.. قلبي و دمعاتي..
ما ذنبي أن اجري في متاهات..
أخبريني مولاتي ..
كتبت فيك كثيراً ...يا
..
حتى أن قلمي ملّ من كتاباتي ..
فما عذرك ...مليكتي ...؟
حبٌ يراودك ..؟
أو مللت مني .؟
ومن ذكرياتي و رسالاتي ..
قولي ولا تخافي مولاتي ..
فأنا عندما أحببتك ..
لم احسب خطواتي..
لأن حبك كان جُلَّ اهتماماتي..
قــــــــــــــولـــــــــــــي..
فبداياتي معروفةٌ.
فهي نفس بداياتي ..
ونهاياتي دائماً تنتهي بمماتي.
لم اعرف أبداً.
بأن الحقيقة تؤلم ..
لم أعرف أن الصدق ..
سيؤدي إلى زيادة معاناتي ..
قولي وبصوتك فجّري أضلعي..
حطمي قلبي وأعلني نهاياتي..
معذرةٌ منك مولاتي ..
لم أكن أعرف لما كتبت ..
ولم أدرك أبداً لما أحببت..
معذرة منك سيدتي ..
لم أعرف كيف أمتلئت صفحاتي ..
ولم أدرك بأنك دخلت حياتي..
دخلتهِ كالنسمات الرقيقاتِ..
معذرة مولاتي..
كم كنت أتمنى ..
لو أن لقاءك سيدتي ..
يكفي لغسل آهاتي ..
لو أن حبك
..
يوقف جريان دمعاتي..
لكن حبك أميرتي ..
زاد من صفحات مأساتي..
يا ليت عيونك تغفر لي ..
يا ليت حبك يعذرني..
لم اقصد حزنك مولاتي..
لم اعرف غير الصدق ..
وصدقي في كل شيء ..
أقبح عاداتي ..
كم كنت أتمنى ..
لو أن شفتاك هي كؤوسي ..
وبأن عيناك هي حاناتي ..
وبأن حبك أعلى درجات سكراتي..
كم كنت أتمنى ..
أن تكوني أيامي ...وشهوري ...وسنواتي ..
أن تكوني الثواني ...ولحظاتي ..
كم كنت أتمنى ..
أن تكوني زوجتي ...وأمٌ لأولادي..
وجـــدة لأحفادي..
لكن كل ما أتمناه..
أصعب الاحتمالات ..
لو تحبيني مولاتي..
سيكون حبك لي من المعجزاتِ.
هل يتحقق حلمي ..؟
ويستفيق قلبي من السباتِ..؟
هل يعرف قلبي طريقٌ لابتساماتي..؟
هل تتحقق أحلامي البريئاتِ..؟
هل ستتوقف عَباراتي..؟
هل ستكون لي حكاياتٌ رومانسياتِ..؟
لكن كل ما أراه أمامي ..
صعوباتٌ.... تضاف إلى صعوباتِ..
أخبريني مولاتي ..
حتى أحقن دمعي ..
وأعيد نبضاتي ..
أخبريني مولاتي ..
اخبريني ..ولا تعلني يوم مماتي.
أخبريني وأعذرني
هل تحبيني مولاتي ..؟
معذرة منك مولاتي