أمسك القلم ..
و لا أدري بمَ ابدأ هذا الحديث الذي قد يكون ناتج من حيرة و ألم ..!
أنا أشجان .. أعاني من أدهى سقم ..
حيث برود المشاعر .. حيث نيران تستعر في القلب لتدمي المُقل ..
الكبت سيئ .. هكذا أخبرتني أمي في ذاك الزمن ..
فهل أطلق العنان لذاك الشعور ؟ لا .. لن أفعل .. فهذا قد يجلب الندم ..!
و قد يلقيني من في دوامة المحن ..
كفاني .. كفاني آلاماً .. كفاني أتراحاً .. كفاني شجن ..!
طفلة أنا .. و لا أريد أن أكبر أو أفارق اللُعب ..!
دعوني في دموعي غارقة ..
دعوني .. فأنا له عاشقة ..
دعوني .. في صمتي مبحرة ضائعة ..
نظراتكم تذبحني .. فهلا غضتتم أبصاركم الجارحة ..
مجاديفكم لا أريدها .. فالغرق أهون من مساعدة منافقة ..!
أنا طفلة .. دوماً بجيب أمها ممسكة ..!
و لكنني الآن ضعت .. و أمي ما عادت لي فارغة ..!
فقدتُ الأمان .. و الآخرين لم أعدّ أمنحهم أي ثقة ..!
فهل لهم حقٌ في لومي و إطلاق مبرراتهم اللامقنعة ؟!
أتراني سأنفجر ..!
كبركان .. أثقلته الحمم .. فما عاد يحتمل ..!
لا .. لا أريد للأسراري أن تنعرض ..!
على مسرح الحياة المكفهر ..!
فتصبح قصة على ألسنة الناس .. في هذا الزمان المنصرم ..
لا أريد لآهاتي أن تخرج من مجالها المعتاد .. فترتحل ..
عن عالمي .. حينها لن أسمع صداها .. لأنها بنفسي ما عادت تصطدم .!
مجرد التفكير في هذا يقتلني ..
لا .. لن أبوح لأحد بما يجول بخاطري ..
محال .. لا تحلموا .. يا سادتي ..
سأقتل الأفكار .. سأذبح الأشجان .. و سأبني لها قبراً في روحي و ذاكرتي ..
سأموت و سري سيظلّ معي ..
فبقوتي ..
سأخمد بركان الغدِّ ..!