يتصافحون
يركضون فى
ساحات الحياة
فى جنون
يتقابلون
يجلسون
ثم يضحكون
فهذا ما يراه
الجاهلون
************
فلو تعلمون
ما وراء الاصدقاء
اشياء لا
تراها العيون
فبعد ان تمضى
ساعات المزاح
و يخيم الصمت
و يميل الليل
للسكون
يترك الاصدقاء
تلك الابتسامات
الزائفة
و يبداون بالافصاح
فى شجون
عن الاحزان التى
تخفيها
العيون
و يتركون تمثيل
دور السجان
الذى منه
يسئمون
و يلبسون
بذلة
المسجون
و تدير
احزانهم الحوار
و تتكلم
الهموم
عن التفاصيل
الصغيرة
فى حياتهم
و يفصحون
و يفصحون
عما فيهم
من حزن
دفين
و يتكلمون
كلاما سريا
عن الحب
و الاشواق
و الحنين
حتى تفر
دمعة على
الخد الحزين
ثم يبكون
ثم ينسون
كل ما كانوا
يفعلون
فيتصافحون
و يركظون
مرة اخرى
فى ساحات
الحياة فى
جنون
و يتقابلون
و يجلسون
ثم يضحكون
كأن شيئا
لم يكن
فهل هؤلاء
الاصدقاء
مجانين
ام انهم
مساجين فى
قفص الظنون