من الأفضل بيب غوارديولا ام مورينهو

يمكن اعتباره أشبه بالمناظرة ،راميرو ألدوناتي و إميليو كونتريراس،يقوم كل منهما فيه بطرح وجهة نظره عن من هو الأفضل في عالم التدريب؛ مورينهو مدرب الريال الجديد أم جوارديولا مدرب برشلونة و الجديد على هذه المهمة.

إميليو كونتريراس يرى أن المدرب الأفضل هو المدرب القادر على إخراج أفضل ما لدى لاعبيه ، و الأفضل بدون منازع في هذا المجال هو مورينهو ، و هو ما ساعده على إحراز الثلاثية في العام الحالي رغم إمتلاكه فريقاً أقل موهبة و مهارية من فريق جوارديولا ، و أكبر دليل على هذا الكلام هو مباراتي نصف نهائي دوري الأبطال الذي كان البرتغالي هو الرابح الأكبر بها.

مورينهو هو المدرب الذي أحرز الألقاب مع ثلاثة أندية مختلفة من ثلاثة دول مختلفة و كل منها يختلف عن الآخر في إسلوبه التكتيكي ،فبعد أن تسيد الكرة البرتغالية أولاً والأوروبية ثانياً مع بورتو ، بأحرازه كأس الإتحاد الأوروبي ثم دوري الأبطال ، قاد تشلسي لبطولة الدوري للمرة الأولى بعد خمسين عاماً ، كما فاز مع الإنتر ببطولة الدوري الإيطالي الموسم الماضي وبثلاثية العام الحالي بلاعبين من طراز لوسيو ووالتر صامويل و إيتو ومايكون وميليتو ، وبأموال أقل بكثير من التي دفعها برشلونة في السوقليصبح مجموع ما أحرزه من ألقاب هو 18 لقباً في عشر سنوات ، و هو رقم سيصعب على جوارديولا تحقيقه ولو استمر مع برشلونة لوقت طويلة رغم البداية بست ألقاب مع النادي الاسباني.

أما الكاتب راميرو ألدوناتي فيرى الأمور من ناحية مختلفة ، فبرأيه أن جوارديولا هو الأفضل بدون تردد رغم حداثة عهده بالتدريب ، فإن نظرنا للأمور عن قرب حسب رأي الكاتب ، فإننا نلاحظ وفاء جوارديولا لمبدأ الكرة الجميلة رغم أن التوجه العالمي نحو الأداء التكتيكي و الفعال ، و قد أحرز بفضل وفائه هذا ، نتائج تحسده عليها أوروبا بكاملها ، كما أنه رجل مهذب وأنيق سواء في مظهره أم في تعامله مع الإعلام بعكس نظيرة البرتغالي الذي لطالما خرج عن النص .

و يشيد ألدوناتي بسياسة جوارديولا لاعتماده على أكاديمية شباب النادي بضمه ثلاثة لاعبين منها ، و قد أبدع هؤلاء اللاعبون وهو ما يؤكد قوة هذه الأكاديمية و عملها الصحيح ، عكس الغريم ريال مدريد الذي يعتمد على جلب اللاعبين من الخارج ، و مع قدوم مورينهو ستتعزز هذه السياسة - و هو الذي أحرز الألقاب مع الإنتر باللاعبين الغرباء ليس فقط عن النادي بل عن إيطاليا أيضاً - مما سيضعف الأكاديمية الملكية أكثر فأكثر .

أما من ناحية الألقاب ، فللوهلة الأولى يبدو أن مورينهو متفوق نظرياً ، لكن لا يجب أن ننسى أن عمر غوارديولا التدريبي هو عامين فقط ، فاز بهما بكل شيء، أما مورينهو فقد أحرز القابه في عشرة أعوام ، و ما يزال يفتقد لكأس السوبر الأوروبية و كأس العالم للأندية ، و هو "أي مورينهو " لم يحرز أي لقب في عاميه الأولين عكس نظيره الكتلوني، و علينا أن ننتظر على حسب رأي الكاتب ثمانية أعوام أخرى و بعدها سنرى هل سيبقى مورينهو متفوقاً بألقابه الثمانية عشر أم لا .

على أي حال بالتأكيد فإن القاب مورينهو بعد 10 أعوام لن تكون 18 فقط...لكن كم ستكون القاب جوارديولا؟؟

من الأفضل...سؤال نطرحه عليكم اليوم...ونسمع إجابته في الملعب الموسم المقبل