ساأضيؤها الشموع
وانثرها الزهور
وإن كانت الدموع
ياقلبي لاتلوم
//
فقد حان وقت الربيع
ولامست النسمات مياه الغدير
مرتحلة
و الصخر لها دليل
باأعماقها حلم ضرير
تاه عنها بمفترق الطريق
و ثار كل هادئ محطما الذكرى والحنين
ليسكنه دفء قلب جريح
قد كساه الجليد
عنوة دون تبرير
من بعد فراق
كان واقعه أليم
مازال ينظر بعينه
متوقفا
وصور غابت عنها الأحاسيس
محتار و السؤال منه غريب
آه ياقلبي
هل تنبض من جديد ؟
أم إنها أوهام
و أنا بشباكها أسير
ياجواب لاتتركني وحيد
ضائع
والمنى أن أكون و يقين
بعيد عن ديار الغريب
و أن كنت عاشق لأرجوحة بفنائها العتيد
فما عدت قادر أن ألامس شرائط تتداخل بالحديد
تراقصت و أنغام الهوى يوم عزف على الوريد
فقد كان الوداع وانتهى ذلك المستحيل
وغفت الشمس بنوم عميق
وما استفاقت إلا من بعد ليل
سامر القمر آملا
أن يكون ومارسمته الزهور
بطيف خياله منه مستضيء
تارك وراؤه كل هم قد آلم الفؤاد
وإن كان اليوم صمتي ودمعي
ليس بغريب
فاياقلبي لاتلوم