هناك الملايين من الآراء والأفكار والاختلاف في وجهات النظر حول خسارة البرازيل أولا وخروجها على يد الطواحين الهولندية ،وخسارة الأرجنتين ثانيا وخروجهم على يد الماكينات الألمانية .
وبين تلك الآراء والتحليلات تضل لغة الأرقام هي الفيصل وهي القاعدة الصلبة التي لا يمكن الاختلاف عليها مهما كانت النتائج .
البرازيل كانت المرشح الأول والأقوى للفوز بالبطولة ، وقبل بدء المباراة كان الجميع يتوقع فوز كاسح للسامبا ،إلا أن النهاية كانت مختلفة تماما ، ومهما بلغة قوة أي فريق تضل هناك نقاط ضعف يمكن استغلالها من الطرف الآخر للضرب بقوة وزيارة الشباك ، ولم يتوقع أي مشاهد بأن مدرب المنتخب الهولندي السيد بيرت فان مارفيل سيكتشف أن اضعف خطوط الفريق البرازيلي هو الدفاع الأيسر الذي يمثله ميشيل باستوس .
وقد كشفت الأرقام عقب المباراة أن 57% من هجمات المنتخب الهولندي كانت من الطرف الأيسر على المنتخب البرازيلي أي من طرف المدافع ميشيل باستوس ، في حين كانت نسبة الهجمات على المدافع الصلب مايكون 14 % فقط ومن العمق كانت بنسبة 29% حيث يتواجد كل من فليبي ميلو وجلبرتو سيلفا ، وما يؤكد هذه الأرقام هو أن هدفي المنتخب الهولندي أتت من الطرف الأيسر ، حيث ودع دونغا ولاعبيه البطولة بكل حزن .
أما لقاء ألمانيا والأرجنتين فهو مماثل تماما لما حدث مع البرازيل فقد استغل المنتخب الألماني المدافع الأرجنتيني الكبير في السن جابريال هاينزة بشكل مستمر طوال المباراة وتشير الأرقام إلى التالي : 50% من هجمات المنتخب الألماني كانت من الطرف الأيسر على المنتخب الأرجنتيني ، في حين كان 36% من الهجمات على المدافع الأيمن اوتوماندي ومن العمق كانت النسبة فقط 14% حيث يتواجد القائد ماسكيرانو .
خلاصة القول بأن المنتخب البرازيلي وعلى رأسه السيد دونغا والمنتخب الأرجنتيني وعلى رأسه السيد مارادونا ظمو أسماء للفريق هي فاشلة مع أنديتها وغير موفقة مثل باستوس وفليبي ميلو في البرازيل ومثل هاينزة وبرديسيو في الأرجنتين ، وبالتالي هذه النتائج .