سماء وأرض ...هواء و أشجار ... مساحات شاسعة ... وأناس تلهو في مسرح الحياة ... تعيش هنا وهناك .. ترمي شضاياها في كل اتجاه قد تصل الى بقعة من القلب فتحرقه ... دون ان تعي او تدرك ماتقوم به
ليتني كنت شجرة تعضد ... او طائر يحلق حرا بجناحيه في سماؤه .. بعيدا عن تلك النفوس وهذه الدنيا ...
لم سيل المصائب ينهمر سريعا وكانه سهام قد انطلقت من قوس محارب مقدام .... قلت لك يا ألم ساصبر حتى تعجز عن صبري ويعلم الصبر أني صابر فلم تقسو علي
ألأنني صابر..
أم لأنني أمني نفسي
أم لانك تعشق التعذيب .. وتترنم بسماع الاهات
الم تمل من سماعك تلك الآهات ... هي آهات من نوع أخر صامتة ساكنة لا حراك لها لا يسمع صداها سوا ضجيج قلب اثقلت كاهله الحياة يعيش فريدا وحيدا بدنيا مخالفة لكل واقعه وغمس نفسه داخل مشاغل لاتعنيه ليفني ذاته وينسى ماهو فيه لكن دون جدوى ..