هل سيذكرنا التاريخ مرةً أخري نحن العرب ..؟
هل ستعرفنا أطراف الكون وبحاره كما عرفت
أجدادنا يوماً لا كما نحن اليوم ..؟
هل سنستعيد ما ضاع منا أو حتي بعضه يوما ؟
من سيُجبر قلم التاريخ كي يتعرف علي أحفاد
عمر بن الخطاب وعلي وعمرو وخالد وابوسفيان
وابوعبيدة ..والمعتصم وعقية بن نافع وطارق
صاحب تلك السفن التي اجبرت التاريخ علي
تخليده حتي وهي تلتهمها النيران فتحا مبينا
في غرب العالم ..؟
نحن لم نعد أحفاد هؤلاء أو لا نمت لهم بصلة ..
علي العكس نحن هم من بقي من كل هؤلاء
لكننا غفلنا يوما وغرَتنا الأماني وما عُدنا
نقرأ عنهم ولا نبحث كيف سجل هؤلاء علي
صفحات الوغي كما سجلوا في حسن الجوار
وكيف كان ترابطهم ..
لقد صرنا اليوم أكثر من اثنين وعشرين قطعة
لا تستطيع أيًا منها أن توفر غذاءها لوحدها ..
وحجم الكارثة في تحول مواطنينا إلي باعة
ومرتشين وتجار حقائب بشرف أوطانهم ...
تلك إحدي حقائقنا المريعة اليوم نعرفها جميعا
لكننا نفضل دس رؤوسنا في الرمال بل في
الوحل لكي لا نسمع ذلك ...
سيداتي ..سادتي ..من سيعيد إلينا كرامتنا
وتاريخنا وكريائنا بعد هذا السقوط المُذل وهذا
الهوان ..؟
لم يعد لدينا أطلالٌ بالفعل لكي نبكي عليها ..
فكيف تبكي أُمةٌ أخذوا منها المدامع ...؟