نعم لست براعي هذا البستان الجميل .. ولكن هناك ورود وأشواك لهذا البستان ..
وكما نعرف .. ( ولكل مدينة مقبرة ) .. في هذاك اليوم كانت الشمس باهتة على غير عادتها ..
تحاول أن تخفي نفسها بسحابة سوداء .. حتى لا يراها أحد .. فعم السكوت على المكان ..
وطقس بارد يلحفني .. وأكوام من الــبــرد تتساقط علي .. فأختفت الأصوات وغابت الألسن ..
ولم يبقى إلا زخات المطر .. في سماي .. وخلا المكان من الناس .. ولم يبقى إلا أنا ..
و ( شيئا من البستان ) ..الخوف يزيدني .. والحزن يعتصرني .. والملكين من حولي ..
يهمسان في أذني ..بين مدارات الأنين .. وبيدي وردة .. قد سرقتها من راعي البستان
أخفيتها لحبي لهذا البستان .. فهربت .. وهربت حتى أجهدت قلبي .. إلى أين ؟ !!
هل أذهب إلى البستان .. أم .. أهرب إلى دنيا الظلام !!
خفت أن يطول هذا الطقس .. ولا أجد من يدفيني .. فحاولت أن أسقي تلك الوردة في الصحاري ..
وأترقب أزهارها .. فأيقنت بأن لا حياة لمن تنادي ..
نعم لم أرضى بأن المطر يسيل على خد الورد .. لأنها سحابة في سويداء قلبي ..
وبين تلك الورود هناك أشواق تعتريني تتقلص أضلعي ..
وأعجز عن الوصول إليه .. تلهث داخل شراييني .. فتحملت الحزن والأسىء ..
والكدر والقهر .. لأطرب هم نفسي .. وأعيش لأكتب قصيدة ( ولكل جواد كبوة ) ..