اصيب مواطنان واعتقل اخران واصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين غربي رام الله، بمشاركة نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، الوزير ماهر غنيم وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، والوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية، وجميل البرغوثي نائب امين سر حركة فتح في محافظة رام الله والبيرة وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
وأكدت الوزيرة ماجدة المصري بأنه بعد مرور ست سنوات على قرار لاهاي تواصل اسرائيل ادارة الظهر للقرار والاستمرار في بناء الجدار والمستوطنات وتهويد القدس وحصار غزة، واعتادت اسرائيل ان تدير ظهرها لجميع القرارات الدولية الشرعية وللمجتمع الدولي منذ قيام اسرائيل بالرغم من ان القرار عكس ارادة المجتمع الدولي إلا ان هذه الارادة وللاسف لم ترق الى مستوى إلزام اسرائيل بالقرارات الدولية وإلحاق العقوبات الدولية فيها نتيجة تنكرها للقرارات هذا بسبب الموقف والفيتو الامريكي الذي يكون حائل دون تنفيذ قرارات المجتمع الدولي.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ويافطات تقول بأن جدار الفصل العنصري جريمة حرب وتطبيق قرار لاهاي هو الرد، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والابعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة، ويافطات تطالب بمقاطعة منتوجات المستوطنات الاسرائيلية.
ورفع المشاركون مجسما لميزان كبير حمل على نعش كتب عليه الفاتحة على القانون الدولي، وفي كفة راجحة وضعت اسرائيل وفي الكفة الثانية وضع العالم وذلك للتعبير على ان القانون الدولي لا يوجد له احترام في اسرائيل وان اسرائيل ضاربه عرض الحائط لكل الاعراف والقرارات الدولية وآن الأوان لتطبيق قرار فتوى لاهاي وازالة وهدم الجدار في الضفة الغربية.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الابعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة، وطالبوا بازالة المستوطنات والجدار، وهتافات تنادي بتنفيذ فتوى لاهاي .
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية ، مما أدى الى اصابة ثائر محمد ( 25 عام) بقنبلة غاز، ومحمد ظاهر ( 20 عام) بقنبلة غاز، واعتقال مواطنين من الدوليين لم تعرف اسماؤهم والعشرات بحالات الاختناق، واحتراق مساحات زراعية تعود ملكيتها الى عدد كبير من أهالي قرية بلعين نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين.
واكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها الاعلامي الدكتور راتب أبو رحمه، على ضرورة تنفيذ قرار فتوى محكمة لاهاي التي تشدد على ضرورة إزالة جدار الفصل العنصري في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة لعدم شرعيته، مطالبة المجتمع الدولي بتفعيل قرار فتوى لاهاي وأن تجد طريقها إلى التنفيذ وأن لا تبقى اسرائيل فوق القانون الدولي.
وطالبت اللجنة الشعبية كافة الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية لتصعيد المقاومة الشعبية لمواجهة سياسات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية وجدرانه في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.