لقد اخترت الفراق..
حين طردت آمالي واحرقتها..
حين رميتني على شاطئ الاحزان وحيدة مع أوراقي واقلامي؛؛
حينها..حملت قطعي المكسرة..وحاولت الوقوف
على أقدامي فلم أستطع..
زحفت للبحر المظلم..الذي استقبلني بمده وجذره اللذان حطما الصخر..
فلم أجد نفسي إلا متجهة إليه..وكلي أمل بأن يكون الحضن الدافئ لي..بعد أن وقفت على قدماي..كنت حينها في منتصف اليم الساكن..
في تلك اللحظات نسيت نفسي..وتذكرت مافعلت يداك بي..
آلمتني جراحي حينها..
عندما أحرقها ماء البحر المالح..
فانتبهت من شرودي..ونظرت حولي..وتأملت..
لم أجد سوى منارة على شاطئ البحر..
اتجهت إليها..وقلبي يرتجف..وضلوعي باردة..
مشيت على الرمال بصعوبة..
إلى ان وصلت إلى حجر المنارة..
استرحت قليلا..ومن ثم صعدت الدرجات..
كانت الرياح تعصف في ارجاء المكان..محدثة أصواتا يجهلهاقلبي الضعيف..
وصلت إلى القمة..وجلست..نظرت من مكاني إلى صفحة المياه والسماء..كانتا قد نسجتا معا صفحة سوداء..من صفحات الطبيعة..
النجوم الساهرة..والقمر المضيء..والبحر والسماء..
كلهم شهدوا على عذابي وآلامي..
كلهم رأوا مالم يروه من قبل..وعرفوا من عذاب الحب مالم يعرفوه من قبلي..
في تلك اللحظات..كنت مخيرة بالعيش هنا لأني احبك..والصبر على كل شيء..
أو
أن أرفض الاستمرار معك..
وبالطبع..
اخترت الخيار الاسهل والأرحم..
اخترت ..
الموت على دفاتر أشعاري..ممسكة قلمي بيميني..
على أن اموت فوق صدر..
لا يهواني..ولا ..يتمناني..
راق لي