الكلمة كالرصاصة متى انطلقت لا تعود
******************
هنا بعض الناس تنسى أن الكلمات ليست ملكه وحده و أن الرصاص متبادل
فإن انطلقت كلمتك صدتها كلمتى
و لن تنتهى الكلمات و لكن ستزيد الصراعات و الاحقاد
فهل هذا من الاسلام
؟؟؟؟!!!
قال الله سبحانه و تعالى:
(ولا تطع كل حلاف مهين. هماز مشاء بنميم)
سورة القلم:10-11
هماز تعنى : طعان في الناس
فإن كانت الكلمه جارحة و تخوض فى الاعراض
و تؤذى الشرف و العرض قبل الفرد
فهل هذا فعل مسلم !!!؟؟
انسينا !؟
قول الله سبحانه و تعالى
(ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
الحجرات:12
اللسان نعمة وهبنا الله اياها
هناك بشر لا يستحقون تلك النعمة
فهى لهم نقمة يؤذون بها العباد
و يقطعون الارحام و يخوضون فى الاعراض
و نسوا
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم
"أتدرون ما الغيبة؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: ذكرك أخاك بما يكره.
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته
وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".
و لا يلجأ الى الاشاعات و الغيبة الا من سفه نفسه
و قلت همته و ضعفت عزيمته
فلكى يصل الى ما لايستطيع يهدم من
استطاع ان يصل قبله
و بما ان الضعف اساسه و الجبن اصله
فلا يجد الا الغيبة و النميمة و الاشاعة سلاحا له
وهو كاذب
قال ابن مسعود: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم
فقام رجل (أي غاب عن المجلس) فوقع فيه رجل من بعده.
فقال النبي لهذا الرجل: "تخلل"
فقال: ومم أتخلل؟ ما أكلت لحما.
قال: "إنك أكلت لحم أخيك".
هناك من لا يحب الخير لغيره
بل يقتله الحقد فيبعثر الكلمات كما تطلق الرصاصة
ربما يصيب شيئا او يزعج شخصا
و تكون كلماتة كريح نتنة تؤذى الصالح قبل الطالح
فلا ندرى هل نسى ان المسلم من سلم الناس من يده و لسانه
وعن جابر قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فهبت ريح منتنة
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين".
وقال: "شرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون
للبرآء العيب".
و خلاصة القول فى قصة صغيرة و هى
دخل رجل على عمر بن عبد العزيز
فذكر له عن شخص آخر شيئا يكرهه.
فقال عمر: إن شئت نظرنا في أمرك،
فإن كنت كاذبا فأنت من أهل
هذه الآية:
(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)
وإن كنت صادقا فأنت من أهل
هذه الآية:
(هماز مشاء بنميم)
وإن شئت عفونا عنك.
قال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبداً
فلا ادرى ايها المسلم
( و اقول المسلم لكى تتذكر ما فضلك الله به من نعمة)
اي من هذه الايات تختار لنفسك
ان تكون فاسقا
كما قال الله سبحانه و تعالى :
(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)
ام تختار ان تكون هماز مشاء بنميم
كما قال الله سبحانه و تعالى :
( هماز مشاء بنميم )
فأيهما تختار للسانك
أن يكون
نقمة
بالغيبة و النميمة و الاشاعة
أم نعمة
بالكلم الطيب و التسامح و حسن الخلق
؟؟؟؟؟
الكلمة كالرصاصة
متى انطلقت
لا تعود
تحياااااتيـــــــــ