على اطلال السحاب ... اقف حائرة مكتوفة الايدي
و لسان حالي يقول : الى اين الرحيل ؟
الى الشمال ... وقد هاجت رياح الذكرى لتنذر بقدوم العاصفه
ام الجنوب ... وقد غابت همسات الاماني لتعلن عن بداية المعركة
ساتجه الى الشرق ... لعلي اجد وطنا يأويني
وسأجوب بقاع الارض لاعود الى وطني الأم ... وطني الفقيد وطني المجيد
سأعود الى خيمة طفولتي ... لأستقر و اترعرع فيها
سأترك الحاضر ... و سأخرج من عصر السحاب
سأعود الى خيمتي و عاصمة افكاري
الزمان ليس زماني ... و القرار ليس قراري
فالقدر المشؤم قد اسدل ليل الوداع
والغريب الذي طال انتظاره قد خانه الصبر
سأعلن نار حربي على هذا الزمن
و ادفن جرحي تحت سماء خيمتي
واقطف زهرة العمر لأهديها الى محاربي الزمن
لن اعيش للحاضر ... بل سأغامر للماضي
سأقتل الغد المنتظر...لأعيش في خيمة الماضي
الذكرى هي زادي ... ودمع الراحلة هو نبعي الذي ارتوي به
الليل هو مذكرتي... ودقات الصبر هي مصادر ألحاني
سأرحل ... سأرحل ... بعيد عن نجوم السحاب
لكن يبقى السحاب قصري الوهمي الذي ترعرعت به
وقلوب الاحباب هي مصدر سعادتي التي لا حياة لي الا بهم