هدى طفلة فقدت عائلتها على شاطىء غــــــــزة

ما أصعب أن تتحول الكلمات الى حبات من الندى المنهمر من أعماق القلب
وأن تتحول الحروف الى دم متخثر يسد شرايين الإبـــــــــــداع
فأي شهيد هذا الذي يعزي أمه حتى لا تحـــــــزن ؟؟؟
وأي طفلة هي هدى لتنسى جرحا في القلب انحـــــــــفر ؟؟؟
هدى
أصل الحكاية
بداية النهاية
نهاية البداية
ترفرف مثل فراشة محـــروقة العينين
تــــــــــارة ... تبحث عن أبيها
وتــــــــــــــــارة أخرى .... تبكي أمها
وبين هذا وذاك هم يضحكون
قتلو في عينيها نور النهار
في تلك اللحظة

صار الحــــــــــزن شعار البشرية
وفرحة هدى على الشاطىء
أصبحت غريبا يبحث عن مأواه
ما علم أن وطنه منفاه
وفي فؤادهـــــــــا
طمست كل معالم الأمل
فقد قربت الشمس من المغيب
وانسدل الظلام
نام الجميع نوما عميقا
فمتى الاستيقاظ ؟؟؟
دمـــــــــــــعة
تكونت
ولدت
هوت فوق جبينها
فنظرت
فإذا الأرض عيون خائفة
من هدير العاصفة
والإبتسامة هنا خيانة وطنية
والكون لونا رماديا لا الأبيض يحويه ولا السواد يكفيـــــــــــه
انتظرت من يحمل ألمها
ولكن كلٌ مشغـــــــــول بليلاه
ولم يعلمو أنه بحاجتهم
أطفــــــــــــال الحجارة

صــــــــــــــرخة
فجرتها في وجه أعداء النهار
ودمـــــــــوع الحرقة في عينيها
أمي
أبي
وإخوتي
اقتلوني ألف مـــــــرة
وافقأوا عيني إن شئتم
ولكنني سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقبل
من أي عام؟؟؟
فلسطينية ...
كنت ولا أزل