نيــــــــــــــــــران في بلادي فمن يطفئها ؟؟؟
لا تحسبو من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب ...
وليس من يسبح بماء البحر كمن يسبح بالدم ...
تعالوا يا رفاق القيد والأحزان ..
كي نمشي ...
لأجمل ضفة نمشي ..
فلسطين ؟؟؟
فلن نقهرْ ...
ولن نخسر ...
سوى النعشِ!
سأكتب جملة أغلى من الشُهَدَاء والقُبَلِ:
"فلسطينيةً كنت ولا أزل
من أي عام...
أمشي بلا لون، فلا أصحو ولا أغفو
وأبحث عن كلام؟؟؟؟
أتسلق الأشجار أحياناً ...
وأحياناً أجدِّف في الرغام ...
والشمس تشرق ثم تغرب... والظلام
يعلو ويهبط
والحمام
ما زال يرمز للسلام!!!!
والأطفال يحملون الحجارة في حقائبهم ...
والكبار يكشفون الهوية في سفرهم ...
ماذا أقول وحروفي تبكي
وروحي جريحة الزمان والمكان ...
إشتقت لهواء رقيق منعش ..
و نادتني سماء الريف بلهفة ..
حزمت حقائبي ... و قررت السفر .
سأسافر إلى حيث تغرد العصافير ...
و تشرق الشمس على قلوب طيبة ..
هذه المرة ...
سأقصدالأحلام.. قرية الأمل..
عندما وصلت ..
رأيت تلك العجوز التي رماها الدهر على باب منزلها ..
أغيب أغيب ... ثم أعود ..
فأجدها في مكانها ...
و في عينيها نفس النظرة الحانية ..
كلما رأتني ابتسمت .. و كأنها تلمح بذكاء إلى شيء ما ..
و على شرفة الجيران ..
حيث تتوقف العصافير لاستراحة قصيرة ..
.. ......
....
و عندما أصل إلى بيتي
تسرع نبضات قلبي .. و تسبقني إلى غرفة جدي ..
جدي الذي تركته في المرة الماضية ..
تركته و هو يدعي لي بالرضى و التوفيق من الله..
جدي .... الذي عجنته الأحزان و أعادت تشكيله ..
جدي ؟؟؟ الذي لم تستطع قسوة ملامحه إخفاء رقة عواطفه ..
أركض نحوه ... أقبله ..
أتمنى لو أني أحضنه و أطير ...
و لكني الآن لست تلك الفتاة الصغيرة ..
فكم سيلومونني إن فعلتها ...
لا يهم ... ما يهمني ... تلك الابتسامة الرقيقة على شفتيه ...
مع قطتي ... حقيبتي ... وقبعتي ..
نزهة باتت حلما في أيامنا الحالية ..
و لكنها نزهة في الأحلام وردية ..
و لن تصبح يوما منسية .....
ومن ثم أرجع الى عالمي الحقيقي ..
وأترك عالم الاحلام
وأقضي حياتي في مهب الريح
لأصارع الموت
وانادي بأعلى صوتي
فلسطيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن