يبدو بأني ارتكبت حماقة...
بعد أن فتحت قلباً أٌحكم إغلاقه...
وحدث له من الداخل إفاقة...
بعد أن أصابه الاحتياج والفاقة...
وأعلنت المشاعر والأحاسيس إشراقه...
وكأنها زهوراً نمت داخل باقة...
بعد أن عانى جفافاً وظروف شاقة...
تحرر من رواسب الماضي وأعلن إنعتاقه...
أطلقت له العنان ليبحث عن علاقة...
حب مع إحداهن أو صداقة...
المهم أن يحظى بلحظات براقة...
وينال القلب نصيبه واستحقاقه...
حتى وإن زاد همه واحتراقه...
وعانى ألماً بعد أن يعلن الحبيب فراقه...!!
هذه قصتي محسومة النهاية...
قبل أن أرسم خطوات البداية...
فالفراق هو مصير الحكاية...
والنتيجة همي وشاقيه...
وحزني وألمي وعناية...
ودموع لا تعرف كفاية...
ومع ذلك أرجع لأمارس الهواية...!!
المهم أن يدغدغ القلب الشعور...
وننسج من الأحلام قصور...
ونضئ الكون أملاً ونور...
ونحظى بشيء من السرور...
حتى وإن كان قصيراً ومبتور...
ومصيره العدم والقبور...!!
نعيد تجاربنا والامرار...
ونعيش العاصفة والإعصار...
ونفتح القلب باستمرار...
ونهوى ركوب الإخطار...
ونعشق ما يخلفه من دمار...
ونمارس ذلك بكل إصرار...
ونقول القلب من أختار...
وليس لنا من خيار...
وإنما هو قضاء وأقدار...!!
الحب غذاء الروح...
لكنه يزرع الجروح...
ويبني من الأحلام صروح...
فإن كنت إنسان طموح...
فلا تحاول أن تحب الجموح...
هذه نصيحتي بكل وضوح...!!
فالحب ينسج للفكر أحلامه...
والقلب معه لن يجد السلامة...
فأبعد عنه وطير كالحمامة...
وإلا وقعت في فخه وآلامه...!!
مماراق لي