طلبت من أبي ان يأخذني للبحر وبعدما ذهبت .
جلست على الصخور . وبدأت أحكي للبحر همومي فبدأت أمواج البحر تصطدم بالصخور وكأنها ترد علي بأجمل الحكم والأمثال . كأنها تريني الأمل في الحياه
ابتسمت ..
لقد وجدته . وجدت من يفهمني , من يساعدني .. انه نفس البحر الذي اغرقني في السابق .
بقيت معه وأكملت في سرد همومي حتى غروب الشمس
حينها نظرت الى الشمس التي تنير الأرض بخيوطها الذهبيه .
تلك الشمس اللتي تمنحنا الدفء والأمل .
الآن .. الآن وجدت صديقان غير الأم والحزن ..انهما البحر والشمس . انهما الأمل في الحياة
حينها بقيت اتأمل في هذا المنظر البديع وشعرت ان روحي تخرج من جسدي وتخرج معها همومي وأحزاني وأفكاري السلبية في الحياة
شعرت انني جسد بلا روح .. بأحاسيس متجمده فتجمدت بمكاني .
ولكني شعرت بالراحة لاول مره في حياتي .
أنا لاأحكي قصة من نسج الخيال . جربوها وستكتشفو انه مازال هناك أمل في الحياة .
ولكن علينا البحث عنه حتى نجده
أنا أجده عندما أكون مع البحر والغروب وقد تجدونه معه أيضا او مع من تحبون مع أصدقائكم .
امحوا أحزانكم واجهوها وحاولوا نسيانها وان كان ذلك صعبا.
قابلوا الحياة بابتسامة وستبادلكم الابتسام ..
ولكن لا تنتظروا تلك الابتسامة في نفس اللحظه فقد تغدر بكم أحيانا , وتأتيكم بعد حزن وألم
ولكن لا تنسوا أنه ما زال هناك أمل في الحياة فتمسكوا به ولا تتركوه .