زيتونة فلسطين الحبيبة
يسير في دربه ساهيا وحيدا
متلفع من صقيع تحمله رياح
وبريق دمع متجمد في عينيه
عبر سهوب ترتع فيها الثلوج
ورياح تعصف هادرة بجنونها
وقلب ممزق يحمله قدمان
يقترب من اغصان الزيتون
هي شجرة صامدة حبيبة
شامخة منذ الآف السنين
هرب اليها من لوعة الفراق
ضمته لدفئها واخذا يبكيان
حنان وجنان وانس وذكريات
زيتونتي الحبيبة ضميني اليك
فبعد شقاء الغربة احن اليك
اتنفس هوائك فاغمض عيني
هي الرياح لن تقتلعك من هنا
فانت الرمز الخالد للحب والوفاء
هم سيأتوا يسطروا ذكرياتهم
ثم ينسوك بعد سفر الحنين
تمزقوا.. تشتتوا في الامصار
وانت يا زيتونتي تتألقين دوما
في الارض المباركة: فلسطين