بيتنا .... انهارا عطشى
يصدر احكاما
كل مساء .... وصباح
مؤبد .... كان الحكم عليَّ
بين جدران خرساء
تنطق بالحكم ...كل لحظة
تردده .... كأغنيات الصباح
تجرعته ... بلا رفض
او عصيان
وهكذا .... ولد في بيتنا
جلاد
يلهو ... بانتزاع النفس
وسحق بنات الاحلام
وغموسا بالهم ...يلهو
لكي ... نعود من جديد
في عالم الاحياء
نلهو بالألم .... والحسرة ... والعبرات
وخنق الحلم الغض .....وهو ينمو
فوق جبين تغزوه .... أمنيات عاشقات
وحالما يولد .... ندسه في كفن من الأوهام
وتلهو فوق أنفاسنا ..... عبراتنا الجاريات
ونركض ... ونزعق ... ونكلم الجدران
وندق فوق قلوب الحجر
نستجدي منه .....
شيء من الحنان
او حفنة حب
فقد صلاحيته في الحياة
قد فارقت أيامنا
بقايا مبتورة من الأفراح
وأُنتزع الحب من عيون الفراغ
جلاد ....
يجوب أرضا القاحلة
يحرق كل الحياة
ويسرق أحرف تُلد
فوق الشفاه اليابسات
جلاد .....
يقتلنا كل يوم
وهو ينعم بالحياة
جلاد
يمحونا كل يوم
بسياط الصمت ... والقسوة
واللامبالاة
جلاد ..يولد كل يوم عندنا
بقسوة جديدة .....
وعيون بلا حنان
جلاد
يحرق أرضنا بنيران أنانيته البلهاء
جلاد ..... جلاد
اسمه ........
قد قتلني ألف مرة
في هذه الحياة
جلاد ... هو .........
والسجن بيتي
وأنا مجرد سراب