آه دمعي أصبح الليل سجينا
في غيوم لم تعد تندي للقادمينا
أم بكت الأوطان ؟ وكم تدمعينا
فرّ ندائي عاشقا من طهر أرضي
أيا خيل ! هل هنت ؟ أم لم تسمعينا
أوجز الموت ندائي في رهف سطر
وصاح قلمي من صمته أين العالمينا ؟
هل باتوا يأكلون اللحم حيّا
يشاهدون أطفالي يقتلون ممزقينا
أم هل أرهبتهم طائرات غدر
أما والله قد ولّى الأعداء خائبينا
في قبورهم صاحت دماء الفدا
أشرقت تشجو غنّى النصر معالينا
في غزة لا فجر لا مدن لهم
ولا حتى خيام الذلّ تأوينا
سقطت دموعي تمسح خدّ الأهالي
لم يعد في الأرض أمّة أو أعظمينا
هم وحدهم من صنعوا الوفاء وطن
فلسطين أمهّم تهتدي وتفخرينا
أكتبوا عن أطفالنا أسرجوا خيولنا
وأكتبوا عن عزتي دمت ولن تهزمينا
أما كفاك دموعي أن تكتبي شعرا
هل أثمرت أم ما زلت تصرخينا
لم يسمع الأحرار أصداء صمتك
قد كبّل الذل يداهم فلتهدئينا
وحسبي على العرب إن مدّت يداهم
لا مال يسقي الأرض لنبق سالمينا
هيّا فلتعد يا دمعي لحبري فلن أنم
ما دمت يا غزّة الثوار تنادينا