جريحةٌ .. فلسطين
وجراحها أوجعت قلبي
مدينتي
يا يداً حانية هدهدت مهد ابنائي
ليخلد مع نبضات القلب ذكراها
يا فجر الحان معطراً بأزاهير القداح
يا رقصة الأغاريد لعزف الرياح
((غزة))
يا مدينة الفلسطينين
لها الشمس تغنّتْ
فشمُخَتْ سماءً لضياء الصباح
كنتِ يا فلسطين أحلى فجراً لعمري
أأطعنُ فوق ثراكِ وفي كِبَري ؟
والجرح ينزّ ليروي الثرى ويطفح الكأس
وجرح قلبي فمٌ اخرس
أنا يا غزة
مع أنسام دجلة أنفاسي ترفّ
وأضلعي هي الشاطئ والجرف
واليوم أقف والدار مهدمتاً ؟
فيا لقلبٍ أوهنه الحزن فتحطما
ويا لكأس غربة تجرعناه علقما
سموم الكون لو جُمِعَتْ أهون منه وأرحما
فيا قلبي لا تزرع الأسى
فبغداد صامدة
مثل كهرمانة التي أحببت
وسط الأطلال واقفة قوية
كالريح الجبلية
وستهب بغداد وتعود من الضياع
وستنضو عنها ثوب الشقاء
وتلتفح بوشاحها سماوي النقاء
لتحمل للمشرقين قنديل الضياء
بهية تعود فلسطين
صبية كعشق عاشقيها
والصبابة لبغداد لاتعرف
الأيام ولا السنين
ولكنه قلبي الذي تناثر
ومشاعري الذبيحة المبعثرة ؟
فهل سأعود ؟
***