يحكى أن ..
كان هناكَ
تجاذبت أطرافُ الحديث معَ المطر
حتى نشب شجار صغير بينهما
وعلى أثره نسجوا
حكاية ُمن قطن الرحيل
أهدوها
ك رداءٍ يسترُ عورة ذاكرةُ الزمنْ
أششش
عصفورة الحُب
متوسدة خدُ القمر, و متأنقة برمادِ التيه
وعلى ناي قطراتُ المطر
غردت بآهاتِ وجع
عصفورة
بعد أن هدهد لها حزنُ المطر
بحكايات الخُلدْ
و
بعد أن
أوقدَ لها من فحمُ النسيانِ
نارً تدثر نبضها من البرد
عصفورة
بعد أن غرست براثين التوق
أظافرُها مسمومةٌ في أقصى يسارِها
بماءِ الفقدْ ,
و
بعد أن أسقاها المطرُ
خمر ً معتق بأنينِ الوجد,
عصفورةُ الحُب
وقد أشرقَ جبينُ الشمس
ولم تفق بعد
أششش
ألزموا الصمت فقد
هدهدَ المطرُ ليعاتبكم
بأن لا ترمقوا
إلى عصفورتي بتلك النظرة
ف تحتَ مظلاتُ الفقد
وعلى أرصفةُ الخيبة ستنامون مثلها
ما أن تمتلئ قلوبكم بالوجدِ
لمن أحببتم
كونكم
لم تحسنوا التشبثُ بهم جيداً
والسببُ جدالاتٍ عابرة
كان بإمكانكم التغاضي عن شيء منها
و غسلها بماء الغفران الذي يُطهر مشاعركم
ويجعلكم تمضون مبتسمين دون أن تشعرُوا بندم
أنا وأنتم وعصفورتي
ما الذي كنا سنخسره لو أننا عفونا عن بعض
أو
أعدنا ترتيب الأوراق من جديد
ما الذي كنا سنخسره لو أننا
أسقينا القلوب من وابل العفو والتسامح
أخبروني
ما لذي سيحدثُ لو فعلنا ذلك
هل كنا سنخسرُ شيء ثمين قط
أو كنا
سننامُ بخيبةٍ تمزقُ جبين السعادة
كعصفورتي
أم أننا
كُنا سنحتضنُ كفُ الرضا كل مساءٍ
بذاتِ دفء
انتهى