أرضى بساعات محكومة بالزوال ولا السلام المدثر بالبؤس............................................ ....... لن أتلقى أوامر لم تعدّ تطاق . ...إنني أؤثر أن أموت عزيزا رافع الرأس على أن أعيش حياة الذل والهوان..... خذوا معكم ناركم التي تحرقني عبثا... وتمسكوا باحتجاجاتكم وإرهابكم وسياطكم وظلمكم ................. أسفي عليكم وحسرة عاشق .......!! غريب ...... بلا وطن....!!
مازال يتفقد الأشياء ليستأجر وطنا بين الروابي المسكونة بالحلم والجنون..... يتبعثر في احتراق ... يتبلل في الشرود ... يتجول في حروب على منفى السنين ... وتجاعيد ..الغربة .....تعزف كلمات الانتظار على نغم الرذاذ ومنفى ...السراب.... ويبقى غريب سجين الديار..وألم المنفى يئن الوطن وتبقى الجراح فى ....صمت ...تسيل....
ويوما بعد آخر وسنة بعد أخرى وبين الهضاب ورمال الصحاري العطشى معا غرقا وراء أمواج مرتبكة لتقودهما بعيدا إلى اللامكان. كم هو موحش ومعتم ذلك العمق المبهم الذي يشبه غيمة سوداء في عتمة الليل. ضاعت الأحلام كما الإبتسامة في ضباب الصباح. كما تاهت الخطوات بعيدا عن الوطن والأشجار والأزهار . اختفى الربيع بين الحقيقة والدخان. وظلت كذبة الوطن تنعي الماضي كما الحاضر وتتأسف عن الآتي الذي ارتحل. ...مزقت الريح ثوب الشمس... وجفت الصرخة في دموع اليأس... وابتعد غريب... عن ...أمل.. كما أختفت.. أمل.. عن وطن حاضر يعيش فيها وملتصق.. بغريب.. كما الجلد على اللحم. وكلانا يرقد تحت وهم قبة الوطن