لاشك أحبتي أن طبيعة النفس تميل إلى الراحة والتقاعس عن عمل الصالحات والطاعات والشيطان
دائما يثبط الإنسان ويثقل عليه العبادة..
ولو نظرنا وتأملنا في كتاب ربنا العزيز الحث على المسارعة إلى فعل الخير والطاعة قال الله
تعالى: ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين)
وكذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( بادروا بالأعمال سبعا...)) الحديث
ولابد أن يكون عند كل واحد منا مبادرة ودافع إلى عمل الصالحات من صلاة وصيام نوافل وقراءة
قرآن وذكر واستغفار وصدقة وغير ذلك لأن الإنسان إذا عود نفسه فعل الخير تعود فالأمر يحتاج
إلى مجاهدة للنفس وأخذها بالعزيمة قال الله تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فالله
سبحانه وعد بالهداية لطريق الخير لمن جاهد نفسه.
وكما قال الشاعر: والنفس كالطفل إن تتركه *** شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
فخالف النفس والشيطان واعصهما***وإن هما محضاك النصح فافتهم
فيجب علينا أن نخالف أنفسنا لإن النفس أمارة بالسوء والمعاصي قال الله تعالى: ( إن النفس لأمارة
بالسوء إلا مارحم ربي ) فعرفنا الآن أن طبيعة النفس البشرية لاتحب فعل الطاعات بل تحب الكسل
وفعل المعاصي والمؤمن يجب أن يأخذ بلجامها إلى الخير والطاعات ويبادر ويسارع إلى كسب أكبر
قدر ممكن من الحسنات والتقرب إلى الله سبحانه بالنوافل حتى يحبه الله سبحانه كما في الحديث
القدسي (( ولايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ))
ولن ينفع الإنسان بعد رحمة الله وبعد مفارقة الدنيا إلا ماقدم من أعمال صالحة وطاعات.
اسأل الله العظيم أن يعيننا على أنفسنا والشيطان وأن يرزقنا المبادرة إلى فعل الطاعات إنه سميع مجيب.
ودمتم في حفظ الله ورعايته