السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كلنا اقترفنا ذنوبا ..
وكلنا عملنا الحسنات ..
ولكن هل فكرت يوما أن حسناتك
التي ما فتئت تذكرها وتتذكرها ستدخلك النار ..
وهل خطر ببالك يوما ان ذنبا قد اقترفته وظل
قلبك يذكره ولسانك يستغفر الله منه سيدخلك الجنه ..
ومن قال أنك ممها فعلت من الطاعات والحسنات أنك بذلك ضمنت الجنة .!
كلا ..
هل تريد معرفة السبب ..
إقرأ وتامل ..
قد يعمل العبد ذنبا فيدخل به الجنة.. ويعمل الطاعة فيدخل بها النار!!
قالوا: وكيف ذلك؟
قال: يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه..
فيحدث له انكسارا وذلا وندما..
ويكون ذلك سبب نجاته..
ويعمل الحسنة..
فلا تزال نصب عينيه..
كلما ذكرها أورثته عجبا وكبرا ومنّة.. فتكون سبب
هلاكه..
روي عن الإمام مالك أنه كان يقول:
" لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب..
وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد..
فارحموا أهل البلاء..
واحمدوا الله على العافية "
وإياك أن تقول : هذا من أهل النار ..
وهذا من أهل الجنة..
لا تتكبر على أهل المعصية..
بل ادع الله لهم بالهداية والرشاد..
كان رجل من العصاة يغشى حدود الله في البلد الحرام..
وكان رجل من الأخيار يذكّره بالله دائما ويقول له:
يا أخي اتق الله يا أخي خاف الله..
كيف تفعل الفواحش والموبقات وأنت في أطهر بقعة من بقاع الأرض؟؟
وفي يوم من الأيام ذكّره بالله فما التفت إليه..
وردّ عليه ردا سيئا..
فما كان من ذلك الرجل الصالح إلا أن استعجل وقال له:
إذن لا يغفر الله لمثلك – لشدة ما وجد من غلاظة الجواب – .
انهالت هذه الكلمة على العاصي كالضربة القاضية وقال:
الله لا يغفر لي؟! الله لا يغفر لي؟! سأريك أيغفر الله لي أم لا يغفر !
يقول من حضر المشهد:
لقد رأينا ذلك العاصي بعدها بساعات وقد اعتمر من التنعيم
وما أن انتهى من طوافه حتى سقط مغشيا عليه..
ومات بين الركن والمقام.!!!
سبحان الله . .
أسئل الله لنا ولكم حسن الختام والوفاة على الايمان . . . اللهم امين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..