!
غَشآوُة حلت بقَلبي .. فلَم يعَد يعَرفُ الفَرقَ
بَينْ هَلآت النُجوم القَابعة التَي تظَهر بالسَماء
وبيَن سمَرآتِ القَمر المُمتشقُ في صلآبة الحَنين
نبض لـ سُويهَدآته يشُطر مابدآخَله مِنْ أنيِن
ليَس سوى نبضُ ثآئرٌ ...
ينتفض برهَة مِنْ لحَظآتِ غَدي ..
وأرقُوصة الأوُردة تتَربعُ بينْ أطُوفة المَنآل
كُلها أحَلآم تبَتسم ..
لوجَه الصحَوة عَلى شَفا حُفرة الأبجَديآت
تعَتصمُ ثوبَ الفِقيرِ المُمزق ..
والغَني المُرفه بالنَعم
دآخل فُقد اليُتم
فقلبي يتَيم ..
وأحَرفي تلتهبها ريآحَك العَاتية
بغُبار عِشق يسَحقُ قلبكَ
لتهَدأ عند مسَتوطَنآتي المُهدمة
فتُرممٌ ما تبقَى مِنْ شرآيين عِشق أخَرسٍ ..
!
قُل لي
ِكَ .. كَيف هآن عليكَ ..؟
أنْ تتَركني .. أغَادرُ ..
ألمْ تعَلم بأنْ يقينَ الشمسِ دآئماً يتجُه للمشَرق
وَحتى لو غير مجَرآه القدرَ وبدأ الإتجَاه للمغَربِ
بَدأتْ الساعَةُ
أتعتقَد ..!! بأن قيَامتَي بدأت .. أيضَاً
كيف ..؟
وأنتَ مَنْ أحتَل كُل اليقيَنيات وكَل الإيمانَيات وكَل الهلوسَات دآخلي
يمتشقُ الشكُ خصَر الجُنون دونَ أنْ يغَادر
مَجرى الأحَرف ِالأبديّة الأبجَديّة المحُتلة للجَسد..
كُنْ جَسدي المنَصهر وسَأكون تلك الروُح التي تحتَضر
بيَنْ يديكَ ... بـ مَدينتَها ..
!
ها قَد علمتَ .. أني صليتٌ صلواتَ الأستسقَاء
علّ مَطراً مِنْ السَمآء .. يُحيّي المَدينةَ بعَد مُوتها
مِنْ بعد إنصَهاراتِ الثلوج داخل الجسَد بين أضلعكَ
يا رجَل قل لي ..!!
هل الكَواكب تُقلب شُهباً
وهَل السَمآء تُدمَج أرضَاً
وهل يقَيني .. بيقيني .. بيقيني ..
ينَصِفني بأنْ أكُون ..
لكً عوناً ..
أشتآق لأن أكَون ...
غُربة بينْ أحضَآنكَ (مَوت )
وهَمس بينْ أشجآنكَ .. (مَوت )
وتكونَ أنتَ تابُوتي ..
عنْد ممَآتي .. ( حَياة )
حتَى أضَمن إنْ بَقيِنَا .. نَبقَى
وإنْ دُفِنَا بينْ أفوُاه المقَابرِ تُدفنَْ معَي ..
كَمْ أعَشقكـَ ... حَد المَوتِ
فَقط وحَدي ..
!
طَير يُحلقُ فيْ الأفُق لينطَلق عَلى أوُج الفضَاء
ينطَلق
يحَملُ بينْ طيَاتهِ رسَالة عِشق بيَنْ القُلوب العطَشى
حِينما نرآه تخضَعُ قَوانينْ الكِبرِ أنْ ترضَخ له بالانحِناء ..
دُونْ أنْ يعُود خَائباً
ومَع ذلكَ قَد عادَ خَائباً .. خَائباً
يحملُ ثُقل جناحَية ..
لِيموت كما ماتَ كلَ منْ كانْ دآخِلَ المَدينةِ
!
سأبُرهنُ أنْ حُبكَ ليّ ...
مُشاغبَات طَفلٍ يضَع الألوآن على الجِدرآنِ
يرسُم دائرة ًصغيرةً
وتبَدأ من دآخل الجَوف تكبرُ قليلاً
تزدآد كُبراً
تزدآد إتِساعَاً
دُونْ أنْ تنتَهي ..
فهكَذا أنتَ تُحبني بحَجم إتسَاع ِالدآئرةِ
وَهكَذا أنا أحُبكَ طِفلةً يُدغدغ الهَوآء خصَلات شعَرها .. بعَد مَوتِها
!
وها قَد ألهَمني الليّل الأسَود بالسِيِر إلىْ حيثُ الإغَترآب
على بصَمات الصَمت
ركضتُ لأحتضنَ الأمَل
فوجَدتُ نفَسي أحتضَن الألَم
سياجُ نُور مِن ْبين يديكَ جآء ليحتضَنني
فضُمني حتى يخَتفي الخوُف
كَم مِنْ الحنَين يُصيبني
وَكَم لوُعات الأشَوآق تحَرقُني
وَكم أشتآق لإحتَضآن طَفل اليُتم دآخِلي
يتيمةُ تلكَ المَدينةِ .. حَزينةُ جداً .. بائسَةُ مميتةُ ..
!
على ذآك المتَكأ وجدتُ يمناك تدآعبُني
يا فجَر الغُصون المآئلةً على هآلاتِ الغسَق
وَجُمود جَدآئل الوُرد ..!!
هَل للورد جمُود يا رجَل ..؟؟
لا .. بَل بينْ قصَبِ الشوقِ المُنفردِ
و َ الديَباجيات المُغلغلة في أجُوفة التعَب
ترسُم غيثاًَ يستجير
وترسُم غيماًَ يستنير
فكلاهَما ... وجدآن تحَترق
بينْ هَمسِ وَ رُعب كهوفِ
وَجدرانَ مدمَرة وأرصَفة باكيَة ومُستوطَنات استَباحوها بعُهر الوُجع
تتَنفسُ بعُمق
!
آهُ يا أنْا .. يآ أنْا .. ويآ أحتواءَ مَدينة الجَسدِ يآ أنْا
أريدُ أنْ أرحَل إلى جُنون الإرتحَـالِ ..
إلى أقصَى عُلو الجبَـال الشامخَاتِ
التي كلما أهتزَت الأرضُ الجوفآء بزلزآلِ الألَم
كآنتَ الأقَرب لثبآتَها ..
تزلزَلي أيتها الثُلوج داخَلي
وأحَرقي ببراكَين البحَر المسجُورِ
قوةُ الألم وَصرخاتُ الموتِ المحصُورِ
فِي ذلكَ السُور مَنْ الجَسد
قَد خُلق .. قَد هُلك .. قَد مَات
صُوت النبَضِ
وَبراعَة الوجَع فَيْ مَدينَتيْ ..
!