أين الله في حياتك ؟؟
هناك بعض الناس يظن إنه بخير حال ولا يحتاج إلى أن يتحسن ..
فهو يقضي يومه أحيانا مع أصدقائه .. وأحيانا يذهب إلى النادي ومن الممكن أن يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية (الجيم) .. بعد العمل يخرج قليلا للتسوق في أي مكان .. أعمال كلها ليست حرام ..
يا من تقول إنك في خير حال .. ماذا يمثل لك الله فى الحياة؟؟؟
ولكن بالله عليك أخرج الكلام من قلبك لا من لسانك ..
متى يأتي الله على بالك؟ كم مرة يأتي ذكره على لسانك؟ ووقت أن يأتي على لسانك ما يكون تأثير ذلك على قلبك؟
عندما تقول "الحمد لله" هل لها تأثير في قلبك؟ أم لا يأتي ببالك أبدا؟ .. في زحمة هذه الإهتمامات التي تقول عنها إنها ليست بشيء خطأ و أنا هكذا في خير حال ..
أين الله في حياتك ؟؟
لو أجبت عن هذا السؤال تكون قد حددت هدفك
هل تشعر أنك على الطريق أم بعيد؟ .. ولو كنت بعيد هل ستترك نفسك هكذا؟ متى تلحق نفسك ؟ ماذا تنتظر ؟
فكثير من الشباب يموت فجأة هذه الأيام .. أحد الشباب عمره ثمانية عشر عاما كان في الساحل الشمالي كان يقضي اليوم كأي أحد نام ولم يستيقظ .. مات .. وآخر مات في حادثة ..
كيف مات هؤلاء؟ و على حسن أم سوء خاتمة؟
يجب أن نعرف أين نحن من الطريق ..
في الغالب نحن نعيش العبث و الله سبحانه وتعالى {أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا وأنّكم إلينا لا ترجعون(115) فتعالى اللّه الملك الحقّ لا إله إلّا هو ربّ العرش الكريم(116)} [المؤمنون] .. هل تعتقد أنها فوضى ؟؟؟ هل تعتقد أن حياتنا عبث؟؟
نحن نفهم الدنيا بشكل خاطئ تماما نعتقد إنها شيء بسيط جدا ..
يقول أحدهم: سأقوم ليلة النصف من شعبان لأن الله يغفر لكل العباد إلا مشاحن أو بغي وأنا لا هذا ولا ذاك فكان كل عام يقوم يصلي ليلة النصف من شعبان فقط لا يصلي طيلة العام و لا يصوم رمضان و لا يفعل أي شيء يأتي ليلة النصف من شعبان و ربنا غفر له و تاب عليه و أصبح خير الناس!!
هل تعتقدون أن الجنة تأتي بسهولة هكذا؟
النبي صلى الله عليه و سلم وهو المعصوم .. كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه ويقول "أفلا أكون عبدا شكورا"
بعض الناس يعتقد إنه سيتوب قبل موته توبة جيدة والسيئات تبدل حسنات!!
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم بشدة ممن يخوض في الدنيا .. "الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار"[رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني]
{.. أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدّنيا واستمتعتم بها .. (20)}[الأحقاف]
فمن يريد الدنيا سيمتعه الله بها ولكن لن يكون له نصيب في الآخرة .. قال سبحانه وتعالى {مّن كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نّريد ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذموما مّدحورا } [الإسراء: 18}
دمتم بالصحة والعافية