تعيش احدى الاسر اليمنية في محافظة عدن جنوب البلاد حالة استثنائية وغريبة نوعا ما فالاسرة المكونة من «بسام 21 عاما» و «م أ- 17 عاما» ووالدتهما يعيشون منذ 16 عاما لا يشاهدون النور ولم يختلطوا بأحد ويمكثون منعزلين ليل نهار في شقتهم في احدى الأبنية بأحد الأحياء في عدن. ويقول بعض اهالي الحي التي تقطنه الاسرة بأن اجسام الاسرة قد تغيرت وكبرت اظفارها وطال شعرها طوال فترة 16 عاما من انعزالهم عن الناس وقال احد افراد الحي بأنهم شاهدوا الأم قبل خمسة اعوام تقريبا وكان آخر ظهور لها واصبح ابنها مقعداً لا يستطيع الحركة إطلاقا.
وتقوم الأم عادة بإشعال النار بجوار النافذة، وهذا الأمر الذي يعرف من خلاله سكان الحي بأن المرأة تريد طعاما، واصبحت بالنسبة اليهم كعادة، وترفض الاسرة رغم هذا اي مساعدة تأتي من قبل الجيران باستثناء امرأة واحدة تستطيع إقناعها من خلال النافذة وتقول لها بأن الطعام مقدم من قبل الدولة وليس من افراد ولا تسمح لها بدخول المنزل اطلاقا.
اجهزة الأمن اليمنية حاولت اقتحام المنزل ذات مرة قبل سبع سنوات بعد بلاغ تلقته وتفاجأ رجال الأمن بأن الأم تواجههم بالعصي فيما ابنها يحمل مسدسا الأمر الذي جعل رجال الامن ينسحبون. وارجع مختصون في الصحة النفسية بمحافظة عدن أن الاسرة تعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة صدمات تلقتها منذ زمن بعيد جعلها لا تغادر البيت وتخاف من الناس والاختلاط بهم