حين تصمت الروح لفراق عزيز
عندما تعانق الروح..الروح قبل الجسد
عندما تمتزج الافئدة مكونة لحنا في سنمفونية الارواح
وحينما يضرب القلب عن خفقاته الدموية
حين يعلن القلم عن عجزه التام
عندما تطرب الاذن مع كل نفس اتنفسه لا يسمعها
الا من كان في القلب سكناه
ومن كان في الروح مؤواه
عندما تهتز المشاعر تمايلا مع نغمات خفق القلب
عندما تنتفض الجوارح طربا محلقة فوق جراح طالما اضناها الم الفراق
حينما تمتلئ العين بماء عز سقوطه
دموع تكحل الماقي الناعسة والدامية
دموع تشق طريقها حياء وخفيا لا يعرفه الا من ذاق الم الفراق
عندها فقط
ارتشف اول رشفة من كاس الجراح
جراح والام قليلة علي
ربما لاني انا الذي رسم خريطتها
وشققت طريقها
واضعت دوائها
وزدت نزيفها
دموع ابكت الصخر
ومل منها البشر
دموع شوهت محياي
دموع رسمت ملامح جديدة في وجهي
كما الامطار حين تغير ملامح الطبيعة
نعم....انا ذلك المجرم
الذي استعذب لحن الفراق
واستلذ طعم الجراح
نعم انا ذلك الناكر للذات
ولكن حين صمتت روحي
احتشدت العواطف...
وحاشت المشاعر لذكرى عزيز فكان السبيل
قلم بالمعزة والوفاء يسيل
وكلمات مجروحة تنزف بالاخلاص تخط على صفحات منسوجة من اهات الفراق
وبعد الم عميق وحرقة قاتلة بدات يدي تخط اسمى ما يستطيع قلمي كتابته من وصف عملاق انفرد بقلب جريح لفراقه
وكانت حروف البداية مع حرف الالف
لتنهي البداية بحرف الكاف
اعزك
الا ان بين هذين الحرفين صيغت الاف الكلمات
بل ملايينها من الوفاء لعهد انسان عزيز ورائع
واخر صمتي
لن انسى ليلة الوداع وما فيها من صراحة وانكار
لن اقول سوى شكرا
فقلمي حائر
فقد جف المداد ولم يجد ما يخط فيه فاعتصر القلب دما..ونزفت شرايينه لتملئ محبرة قلمي
لاخط لك اسمى واصدق معاني المعزة والاخلاص والشكر لكل
فكرة خطرت في عقلك وتعمقت في روحك
ولكن لا بالمداد سوف اخط
بل بدم القلب النازف والروح المحترقة من الم كلماتك
لانك تستحق لاكتب لك بالدم
فحينها روحي سوف ترتاح وتريحك
لان حكم محكمتك اعلنت بحكمي
مع ان عيوني اقسمت ان لا تخون
واقسم قلبي ان يبقى نابض بالمعزة والصدق وان لا يبيع
ولكن هو الفراق وهنا كان للروح الصمت
فشكراشكرا ايها القلب العادل