عصابة ذات طابع خاص.. أنشاتها فتانان امريكيتان تجمعهما صفات مشتركة وملامح متشابهة تتمثل في البشرة الشقراء والشعر الأصفر الطويل بالاضافة الي تعمدهما ارتداء ملابس متشابهة تتمثل في الجينز الضيق ونظارات الشمس كبيرة الحجم.. وفي موقع الجريمة ابتسامتهما لاتفارقهما حتي أن وسائل الإعلام الامريكية اطلقت عليهما اسم عصابة باربي للشبه الكبير الذي يجمعهما بملامح الدمية الامريكية الشهيرة..
وبالرغم من هذا التشابه الكبير بينهما لكنهما عاشتا ظروفا مختلفة الفتاتان هما هيثر جونستون واشلي ميلر *19 عاما* وهما من ولاية اتلاتنا الامريكية.. الفتاة الاولي انهت عامها الاول في كلية ادارة اعمال وهو الأمر الذي تفتخر به امام كل من يعرفها..
لم تجد هيثر أي مشكلات عائلية تدفعها إلي تكوين عصابة مع صديقتها أشلي.. فهي من أسرة أمريكية تقليدية تميل إلي التدين ولكن في نفس الوقت الوالدان لم يمنعا الابنة هيثر من فعل كل ما يحلو لها.. يومها تتخلله أنشطة مختلفة مثل ممارسة لعبة التنس المفضلة لديها والخروج مع اصدقائها.. ولكن ما كان يزعج اسرتها دائما هو رغبتها في الحصول علي أموال هائلة.. فهي لاتكتفي بمصروفها الشخصي لشراء ملابس باهظة الثمن واقتناء اكسسوارات مختلفة من اشهر الماركات العالمية.. وانما أيضا تندفع إلي اللهث وراء المال.. ولكن هذه الرغبة لم تدفعها الي الضغط علي والديها.. فهي تعلم ظروفها المادية أفضل من اي شخص!
*****
قررت حل هذه المشكلة بنفسها من خلال العمل ولكن لم تدرك أن هذا العمل سيغير مجري حياتها بعد أن قررت ان تعمل في أحد الملاهي الليلة كراقصة مثيرة وبهذا الفرصة ستحصل علي ألف دولار في اسبوع واحد فقط وبالطبع لم تبتعد هيثر عن الكحول او الخمور وهو الأمر الذي لفت انتباه والديها بالرغم من خلعها قناع الراقصة عند دخولها المنزل.. واجهها والداها بشكوكهما تجاهها وبطبيعة الأسر الامريكية لم تجد الفتاة مشكلة ضخمة في ذكر طبيعة عملها لانها حرية شخصية ووسيلتها المناسبة للحصول علي المال.. وبالرغم من اختلاف طباع الأسر الغربية كان هذا الخبر بمثابة الصدمة لأسرة هيثر.. فهي أسرة تقليدية متدينة.. قاما بتربية ابنائهما بشكل جيد ولم يمنعوهم من شيء لاكمال دراستهم.. إزداد الموقف حدة وعصبية فقررت هيثر ترك المنزل وعندما إتخذت قرار الابتعاد عن المنزل وتركه لجأت إلي صديقتها أشلي..
تعرفت هيثر علي أشلي في الملهي الليلي .. تختلف ظروف آشلي عن هيثر فهي لم تدرك مفهوم الاسرة ومايعنيه الوالد ان في الحياة.. بسبب حياتها القصيرة التي قضتها دون أسرة ولم تجد حلا لتحسين ظروفها المادية والاعتماد علي نفسها سوي العمل كراقصة في الملهي الليلي..
لم تدر هيثر هذا الظروف المختلفة.. فتعاملت مع آشلي وكأنها صديقة الطفولة ولجأت إليها وهي علي ثقة بصحة قرارها.. فحياتها اتخذت منعطفا جديدا.. السهر والادمان لاينفصلان عنها واعتادت سرقة ساعات قليلة من اليوم للنوم اما ساعات النهار تقضيها بصحبة صديقها مايكل وفي إحدي السهرات التي قضتها الفتاتان مع صديقتيها.. وتحديدا منذ فبراير الماضي داعبت الفتاتان فكرة الثراء السريع فاتفقا علي سرقة احد البنوك وكان الأمر بمثابة المزحة بين الأربعة ولكن في نهاية الجلسة طلبت هيثر من صديقها مايكل شاستانج ان يعطيهم معلومات تفصيلية عن بنك جورجيا وبالفعل غاب مايكل يومين حتي أحضر المعلومات المطلوبة ورسم تفصيلي للمكان واتفق الأربعة علي تنفيذ الفكرة.
ذهبت الفتاتان
وبعد شهرين ذهبت الفتاتان إلي البنك وسرقتا 11 ألف دولار والغريب في الأمر أنه اثناء تنفيذ السرقة لم تغب ابتسامة الفتاتين ومزاحهما اثناء السرقة ولكنهما لم يعلما ان كاميرات البنك ترصد تحركاتهما حتي ان النظارات لم تخف ملامحهما.. وبعد ايام من البحث عنهما امتدت إلي اسابيع .. استطاع رجال الشرطة التوصل الي الفتاتين بعد ان عرضت شريطا الفيديو اثناء سرقتهما علي وسائل الاعلام الامريكية ولكن الغريب في الأمر ان الفتاتين شعرا ان الامر بسيط واستمر مزاحمها إلي أن مثلا أمام المحكمة وقتها شعرت هيثر صاحبة فكرة السرقة بأن هذا الأمر يهدد مستقبلها الدراسي وحياتها الاجتماعية.. وفجأة ادركت الفتاتان معني كلمة لصة وطلب الدفاع عقابهما بأقل عقوبة نظرا لكونهما فتاتين قاصرتين.