في 6 ابريل 2010 الماضي تصدر ميسي أغلفة الصحف الإسبانية ووضع اسمه على تقارير تتضمن عبارات :العظيم"، " الظاهرة"، فمنذ اقتحامه تشكيلة برشلونة عندما كان مراهقاً لم يظهر بتلك الصورة التي ظهر بها في ذلك اليوم ضد آرسنال ضمن مباريات إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا .
سجل ميسي خلال تلك المباراة أربعة اهداف (سوبر هات - ريك) ، تختلف طرق تسجيلها ومدى جمالها عن بعضها البعض، حيث اعتقد البعض أن الكرة لا تفارق قدم ميسي وكأن قدميه تجذب الكرة كالمغناطيس.
الأمر وصل لذروته عندما استطاع النجم الأرجنتيني تسجيل 3 أهداف في الشوط الأول خلال 20 دقيقة، بمجهود فردي واتزان ورباطة جأش لا تجدها سوى في النجوم الكبار جداً الذين نطلق عليه الآن وصف "الأسطورة" كبيليه وزيدان ودييجو أرماندو مارادونا.، واكمل ميسي السوبر هاتريك في آرسنال عندما خدع الحارس الإسباني "آلمونيا" والـ 90 ألف من الحضور الجماهيري ولعب الكرة من فوق رأسه بطريقة ماكـرة، فكانت تلك المباراة قصة الموسم لليونيل ميسي .
ميسي استطاع أيضاً أن يُسجل في شباك شتوتجارت الألماني في الدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال اوروبا، فبعد مباراة الذهاب التي حقق فيها التعادل مع الجانب الألماني، كان الأمر مختلفاً في الكامب نو فسجل ميسي ليقود البارسا للدور التالي.
بلغت اهداف ميسي في دوري الأبطال ثمانية أهداف توج بها هدافاً للمسابقة على حساب مهاجمين كبار شاركوا في البطولة، إلا أن آمال برشلونة في الحفاظ على لقب دوري الأبطال تبددت أمام العملاق الإيطالي "الإنتر" حيث سقط البرسا في مباراة الذهاب بثلاثة اهداف لهدف وحيد بعد ما كان متقدماً بهدف، فكان مطلوب من ميسي ورفاقه إحراز هدفين دون رد في الكامب نو، إلا أن هذا اللقاء شهد غياب الحاضر ميسي عندما أحكم الداهية البرتغالي "مورينهو" الرقابة عليه بالبرازيلي لوسيو، ورغم فوز البارسا بهدف وحيد إلا انه ودع البطولة في مباراة مثيرة، وأمام خرسانة دفاعية إيطالية لا مثيل لها .
بعيداً عن دوري أبطال أوروبـا وبعد الخروج من البطولة ، كان أمام برشلونة الدوري الإسباني وصراعه مع منافسة التقليدي الريال، فحافظ على لقبه وتوج الساحر الأرجنتيني بالحذاء الذهبي كهدافاً لليجا الإسبانية برصيد 34 هدفاً أحرزهم في 35 مبارة لعبها خلال الموسم الماضي، ليتوج لأول مرة خلال مسيرته بلقب البيتشيتشيه، وكانت أهم مبارياته الموسم الماضي ضد فالنسيا وريال سرقسطة في مطلع عام 2010، وايضاً مباراة ريال مدريد في ابريل على ملعب سنتياجو برنابيو عندما سجل الهدف الأول لفريقه وشارك في صناعة الهدف الثاني لبيدريتو.
استطاع ميسي أن يُسجل هدفه الـ 100 بقميص برشلونة الموسم الماضي، عندما سجل في شباك إشبيلية، ليتفوق على البرازيلي ريفالدو في عدد اهدافه رفقة العملاق الكتالوني.
ميسي حقق مع برشلونة الموسم قبل الماضي 2009/2008 نجاحاً منقطع النظيـر، وبدأ موسم 2010/2009 بنفس الطريقة بتحقيق كأس السوبر الأوروبي بالفوز على شاختار دونتسك الأوكراني بفضل صناعته لهدف الفوز لبيدرو، وواصل البلوجرانا مع ميسي تحقيق الأرقام القياسية بالحصول على كأس العالم للأندية في الامارات في ديسمبر 2009 حين فاز على استوديانتس دي لابلاتا الأرجنتيني وكان ميسي كالعادة هو "حديث المباراة" بهدفه القاتل في شباك مواطنيه الذين قادهم المُخضرم "خوان سبستيان فيرون"، ليُكمل برشلونة سداسية تاريخية في عام واحد، مع تحيات ليونيل ميسي.
ميسي لم يكن قادراً على تكرار نجاحه مع برشلونة على الصعيد الدولي مع المنتخب الأرجنتيني، مما دفع بعض الجماهير الأرجنتينية لإطلاق التساؤلات حول مستوى "خليفة مارادونا" مع التانجو .
اختتم ميسي موسمه بنهائيات كأس العالم 2010 بشكل صعب جداً، فلم يُحرز أية أهداف رغم موسمه العامر بالأهداف مع ناديه، فبعد أن توقع الجميع أن يشهد كأس العالم تألقه وأن يسير على نهج مدربه مارادونا في أن يُحرز اللقب العالمي حتى يُصبح هو الأفضل على الإطلاق سقط ولم يظهر هذا المستوى المعتاد عنه لتخرج الأرجنتين أمام ألمانيا
اعية وتودع البطولة من الدور ربع النهائي بسبب التكتيك الهجومي المفرط من المدرب مارادونا .
[img]
[/img]