شهدت أراضي 48 حالة نادرة عادت فيها وليدة للحياة بعد إقرار وفاتها من قبل الأطباء, في حادث نادر هو الثاني من نوعه الذي تشهده أراضي 48 في غضون عام واحد.
بدأت القصة عندما أعلن الأطباء بإحدى مستشفيات الناصرة وفاة توأمين في الشهر السابع من حمل والدتهما وهي سيدة فلسطينية من قرية إكسال.
شارات حياة
وقبيل الدفن, أظهر أحد المولودين شارات حياة فسارع الأقارب لنقله لبيت طبيب يقيم في الحي الذي استدعى سيارة إسعاف حملته للمستشفى في مدينة العفولة حيث تمكث المولودة العائدة للحياة قيد العلاج.
وكانت الأم التي حاولت الحمل خلال 15 سنة قد حملت بتوأمين ذكر وأنثى لكنها اضطرت للولادة مبكرا أمس وفور ذلك حدد الأطباء وفاة المولودين وتم تسليمهما للعائلة بغية دفنهما.
ذهول
وروى شهود عيان من قرية إكسال أنه بينما كانت العائلة تقوم بعملية غسل المولودين قبيل دفنهما كما تقتضي الشعائر الدينية أخذت المولودة تتحرك مبدية شارات حياة فسارع أهلها المشدوهون لبيت الطبيب عبد دراوشة مدير قسم الطوارئ في مستشفى العفولة.
وقال دراوشة إنه لم يتعرض في حياته المهنية لمثل هذه الحادثة الغريبة وقال إنه بينما كان يعد نفسه للسفر خارج البلاد قرع باب منزله بقوة وما لبث أن شاهد عشرات الناس بحالة ذهول يحمل أحدهم شيئا صغيرا بين يديه.
وقال إنهم دخلوا بيته وشرحوا له أنهم يحملون مولودة عادت للحياة بعد إقرار وفاتها، منوها إلى أن الوالدين كانا في حالة انفعال شديد. وتابع "فور سماعي القصة المروعة استدعيت سيارة إسعاف أولي لنقل المولودة للمستشفى".
مستشفى الجليل شهد حالات نادرة
وأجرى طاقم الإسعاف عملية تنفس اصطناعي للمولودة ونقلها على وجه السرعة للعلاج المكثف في المستشفى القريب من القرية منوها إلى أنها كانت طيلة الطريق تتحرك وتتنفس وقلبها ينبض.
في ثلاجة الموتى
وردا على سؤال يشير الطبيب إلى أن الأطباء يبذلون جهودا كبيرة لإنقاذ المولودة التي تزن نحو أربعمائة غرام وما زالت في حالة صعبة وقال إن احتمالات نجاتها ليست كبيرة.
يذكر أن سيدة أخرى، فايزة مجدوب (22) من قرية كفر ياسيف قضاء عكا قد أجهضت نهاية العام الماضي وهي في الأسبوع الثالث والعشرين من حملها, وما لبث الأطباء أن أعلنوا وفاة الجنين ونقله لثلاجة الموتى في مستشفى الجليل في مدينة نهاريا.
وبعد خمس ساعات طلب الزوج رؤية ولده الميت وعندها وقعت مفاجأة بعدما تبين أن الجنين عاد للحياة بعد خمس ساعات من إيداعه في الثلاجة فنقل لقسم الخدج ومات في اليوم التالي.
واعتقد أطباء التوليد في المستشفى أن العودة للحياة كانت جراء التبريد طيلة خمس ساعات.