في قصة تتجاوز حدود الخيال وغريبة على المجتمع يتجرد أب من كل معاني الانسانية ويقوم بتعذيب ابنائه متجاهلا أنينهم وصرخاتهم واستغاثاتهم التي لم تجد لها صدى في قلبه المتحجر. والاغرب ان منفذ هذا الحكم التعسفي الجائر أم خلا قلبها تماما من الحنان والامومة. فالاب الجائر يتلذذ بتعذيب ابنائه الصغار وامعانا في ذلك خصص لهم قفصا حديديا وربط في عنق كل منهم سلسلة حديدية يزيد طولها عن الثلاثة امتار ثم يجرد الذكور من الملابس بحجة ان لا يخرجوا الى الشارع. عدد من جيران ذلك الأب المجرم (القاسي)عن معاناة اولئك الاطفال بكل مرارة وبكل ألم.. حيث قال الجار (ن ـ أ) سكن هذا الاب بجوارنا منذ اربعة اعوام وكان قد اقدم على انشاء منزله منذ سبعة عشر عاما ولكن البلدية اوقفته لمخالفته ولم يكمل بنيانه وقبل اربعة اعوام قام هذا الجار الظالم بوضع كراتين والواح خشبية كسقف للمنزل وسكن به هو واولاده علما بأن هذا السقف لا يحميهم من اشعة الشمس او من هطول الامطار.. ومما يزيد الامر سوءا...
واليكم الخبر بالتفصيـــــــــــــــــــل :::::::
ان كل اساسيات المنزل.. كالسباكة والكهرباء والمباني الداخلية لم يعتن بها وهي مجرد تحصيل حاصل عملها الاب بيده بلا عناية اضافة الى ان المنزل بلا دورات مياه. ولكم ان تتخيلوا كيف يعيش بشر في منزل بدون دورات مياه. واضاف الجار (ن ـ أ) لم نكن نعرف عن هذا الجار شيئا ولم نكن نكاد نصدق ما نراه في اولاده ولا نتخيل حتى الآن كيف لأب ان يمارس الوان التعذيب ويربط في اعناق ابنائه السلاسل ويخصص لهم قفصا حديديا يسجنهم بداخله على حد قول ابنائه ويمنع عنهم الماء والزاد ويجردهم من الملابس خاصة الذكور منهم بحجة ان لا يغادروا المنزل ويخرجوا الى الشارع بهذه الهيئة فيحرجونه امام الناس. ويلتقط اطراف الحديث جاره الآخر ويدعى (س ـ أ) ويواصل بمرارة: احلف بأغلظ الايمان ان ما شاهدناه في هؤلاء الابناء يعجز عن وصفه اللسان وهو اقرب الى الخيال منه الى الحقيقة. ويواصل الجار: سمعنا انه ليس محتاجا ولديه عمارة سكنية يؤجرها باكثر من مائة وستين الف ويعيش اولاده هذه العيشة الرديئة مع الكلاب والقطط القمائم تخيلوا ان ابناءه يقضون (حاجتهم) في محل نومهم. ويستطرد: هذا الاب يمنع ان يمد الجيران لابنائه بأي شيء من زاد وماء وملبس ويردد على مسامع الجميع (انا حر في تربية ابنائي وهم ليسوا في حاجة احد). واذا اعطاهم احد الجيران ملابس او طعاما يحمله ذلك الاب ويرمي به امام منزل ذلك الجار. وطيلة اربعة اعوام لم ار على ابنائه الذكور اي ملابس تستر عوراتهم وتقيهم حرارة الشمس وبرودة الليل. والكارثة انه لم يرحم احدى بناته عندما قام بصلبها على صليب خشبي خصصه للتعذيب ربطها عليه من اياديها وارجلها وتركها عدة ايام حتى كادت ان تفارق الحياة ثم نقلها الى المستشفى. وفي الوقت الذي يجرد فيه الذكور من الملابس يقوم بحلق رؤوس البنات بالموس الحادة ولا يدع شعرة واحدة تنبت في رأس احداهن ويضرب الجميع بالاسلاك الكهربائية اذا أراد عقابهم وحسب رواية ابنائه للجيران يضع آلة حادة على النار احيانا ملعقة اكل او غيرها حتى تحمر كالجمرة ويكويهم بها بلا رحمة ولا شفقة. وعلى الرغم من ان ابنيه الكبار (11 عاما و 9 اعوام)[color=red] تجاوزا مرحلة الخطر وسجن القفص الا انه يعمد الى تعذيبهما بنحت الصخور من الجبل المجاور للمنزل في عز الظهيرة ويجعلهم يحملون الصخر من مكان الى آخر وفي اليوم التالي يعيدون الصخور التي حملوها بالامس لموقعها الاول. احد الابناء (م) يبلغ من العمر ستة اعوام استطاع ان يفلت بقيده الحديدي ويزحف حتى وصل الى منزل احد الجيران يطلب شربة ماء وكسرة خبز فما كان من ذلك الجار الا ان استدعى الدوريات الامنية وسلم لها ذلك الابن الاسير والتي سلمته بدورها لقسم شرطة التنعيم وهو يسحب في عنقه سلسلة تزيد طولها عن ثلاثة امتار ولا يلبس اي شيء على جلده يستر به جسده وهو نموذج لاخوته الباقين. وباستدعاء الاب والتحقيق معه زعم انه حر في تربية اولاده وان الابن الذي خرج من المنزل وذهب للجيران وعمره 6 اعوام ابن عاق وما فعله به ما هو الا نوع من التربية والتأديب ولا زالت التحقيقات جارية. ويصر الابن على عدم العودة الى ابيه وحسب شاهد عيان اخذ الابن ينادي كل من يراه (لا اريد ان اعود مع ابي خذني مع ابنائك لا اريد ان اذهب مع ابي. ابي سيقتلني. لا اريد ان اعود الى القفص.. انقذوني.. انقذوني) وهو يلقي بنظرات حزينة على آثار الضرب التي ينطق بها جسده العليل.