لـمـاذا هكذا
يبتسمون في وجهي.. ويضحكون معي
أمامي قلوب طيبة, وفي الخفاء حقد وكراهية
لـمـاذا هكذا
اتفاءل بالغد.. وارسم امالاً لدربي
انتظر الغد.. فيأتي بعكس ماكنت اتوقعه
لـمـاذا هكذا
نكره ان يتميز احد علينا.. أو ان يتفوق في مجال عمله
لانود له الاستمرار به. نريد كل شيئ لانفسنا
لـمـاذا هكذا
الكل يفرض رأيه على الاخر.. ويرى ان رأيه هو الصواب
والاجدر ان يؤخذ به
لـمـاذا هكذا
لا نبتسم في وجوه من نصادفهم في العمل.. او الشارع
أو اي مكان أخر
لـمـاذا هكذا
ليس لأهلنا حظ من وقتنا.. فجل وقتنا في العمل أو المقاهي
أو امام شاشات الانترنت
لـمـاذا هكذا
الطمع يخيم على قلوب كثير من الناس.. ويطمعون في حظ غيرهم
ليس لديهم قناعة تغنيهم
لـمـاذا هكذا
الكل يستيقظ من نومه.. مشدود الاعصاب.. متوتر الاحساس
متقلب المزاج.. يستقبل يومه بعبوس الوجه
لـمـاذا هكذا
لانعتبر بغيرنا ممن أصابتهم محن الدنيا وابتلوا فيها
ونأخذ العبره منهم في حياتن
لـمـاذا هكذا
نُصر على أخطائنا.. ونتمادى فيها
ونكره قول انت: المخطئ
لـمـاذا هكذا
لدينا حب الفضول والاستطلاع.. نطلع على شؤون غيرنا
ونتدخل في مالا يعنينا
نعيش بلا أمل؟ حياتنا بلا هدف؟ وقتنا مسروق؟
وعمرنا يمضي؟ فماذا جنينا؟