فرس النهر والغزلان والتماسيح والسلاحف تم اكتشافهاايضا!!
اكتشف فريق بحثي إماراتي عظام متحجرة لمجموعة من الفيلة يعود عمرها إلى أكثر من 8 ملايين عام، بالقرب من غرب أبوظبي.تم العثور على هذا الكشف الهام، خلال مهمة علمية لفريق البحث الأثري لجزر ....
أبوظبي "أدياس"، التابع لهيئة الثقافة والتراث بالعاصمة الإماراتية.
ويعود تاريخ العظام المكتشفة إلى العصر "الميوسيني" أو العصر "الثَلثي الأوسط" أي إلى حوالي ثمانية ملايين عام، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام".
وكان أول اكتشاف لموقع الحفريات، قد تم على يد حامد ماجد المنصوري، وعدد من العاملين بوحدة حماية الحياة البرية، التابعة لهيئة البيئة في أبوظبي.
وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، قد كلف مجموعة من فريق المسح الأثري لجزر أبوظبي، بزيارة الموقع.
وأكد الفريق في ختام زيارته للمنطقة أن العظام تعود بالفعل لفيلة متحجرة، كما تم العثور على عظام متحجرة أخرى من نفس الحقبة الجيولوجية، إضافة إلى جذور أشجار متحجرة يصل طول بعضها إلى عشرة أمتار.
وتمكن فريق يضم خبيرا جيولوجيا من لندن، من إتمام عمليات التنقيب عن العديد من العظام المتحجرة، وتمت إعادتها إلى أبوظبي، لحفظها بطريقة علمية، على أن يتم عرضها بأحد المتاحف في وقت لاحق.
وقال المدير العام لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، محمد خلف المزروعي "هذا الاكتشاف يؤكد أنه ما يزال هناك الكثير مما لم يتم اكتشافه في تراثنا العريق" حسب وام.
وأضاف أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ستواصل جهودها، لاكتشاف وتسجيل تراث الإمارات، والحرص على أنه يلقى فهما واسعا من المقيمين في أبوظبي من خلال علماء الآثار الموجودين في الدولة وبمساعدة خبراء أجانب.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن مسؤولين بالهيئة أن هذه المهمة البحثية، تجري بدعم من شركة "تكرير"، وهي إحدى الشركات التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
وفي تعليق للمدير العام لشركة "تكرير" علي سعيد البادي، على الاكتشاف قال إن الشركة تلتزم بحماية تراث البلاد، وإن دراسات من هذا النوع تشكل جزءا مهما من تلك العملية، مضيفا "نحن سعداء بأن تسنح لنا الفرصة مرة أخرى لدعم هذا العمل."
وقال متحدث باسم "أدياس" إن هذا اكتشاف جديد ومهم وسيضيف الكثير إلى معرفتنا بالأحياء البرية المنقرضة التي كانت تعيش فيما مضى في أبوظبي.
وكانت هيئة البيئة بأبوظبي، قد أقامت معرضا يضم بعض الحفريات، التي تم العثور عليها في استكشاف سابقة، قام بها فريق"أدياس" بمشاركة علماء أميركيين وبريطانيين.
وكانت دراسات سابقة قد ذكرت أن منطقة أبوظبي في أواخر العصر الميوسيني، كانت مؤلفة من بعض السهول الشاسعة المفتوحة، تضم بعض الأنهار الصغيرة، تشبه إلى حد كبير سهول "السافانا" الحالية في شرق أفريقيا.
كما أظهرت الدراسات التي أجريت في عدد من المواقع غرب إمارة أبوظبي، أن مجموعة كبيرة من مختلف الحيوانات الضخمة البدائية، كانت تعيش في المنطقة، بما فيها الفيلة والخيول وفرس النهر والغزلان والتماسيح والسلاحف.