الشارع الغزي المسلسل السوري باب الحارة الجزء "الخامس" بشغف, حيث يتوجه المواطنون بعد انتهاء صلاة التراويح مباشرة إلى منازلهم لمتابعة أحداث المسلسل .
غزة أثناء بدء المسلسل تصبح شوارعها شبه خالية والأسرة تكون مجتمعة أمام التلفاز لمشاهدة أحداث المسلسل, مع أبو حاتم ومعتز وعصام وأبو بشير والنمس وأبو النار ومأمون بيك وأبو قاسم وأبو محمود والشيخ عبد العليم ورئيس المغفر لأربع حارات أبو جودت.
الشاب يوسف عبد الله احد المتابعين للمسلسل قال لــ"معا" "إن هذا المسلسل يحكي عن مشاكل أسرية, وكيفية حب الحارة وتكاتف أهلها مع بعضهم البعض أمام عدوهم الوحيد الفرنسيين, كما توجد فيه نوع من المقاومة".
وتابع الشاب يوسف " إن أكثر شخصية تعجبني في المسلسل الذي يمثل دور "النمس" لأنه مضحك".
وقال الموظف في احدى المؤسسات أبو قصي قال:" إن مسلسل باب الحارة يعبر عن الواقع الفلسطيني, وان الممثلين متمسكين بالعادات والتقاليد مثل آبائنا وأجدادنا".
وتابع أبو قصي "في حال ضياع أي حلقة عني أقوم بمتابعتها ثاني يوم عبر الانترنت".
أما الطالبة سارة قالت "أنا اتابع احداث المسلسل لأنه يعالج مشاكل اجتماعية نعيشها في مجتمعنا ويتناول موضوع الاحتلال إلذي يخضع له الشعب الفلسطيني, كما يبرز بعض القيم العربية الأصيلة التي تذكرنا باجتماع الناس و صلة القرابة التي فقدت في أيامنا الحالية".
في رأي مختلف قال الشاب احمد الذي لا يتابع المسلسل "إنني أرى فيه حالة الهروب من الواقع العربي المهزوم والتعلق في أمجاد حدثت بالماضي وربما لم تحدث لأنه عادة المسلسلات العربية التاريخية تحاكي الأسطورة عن العرب، وفي الغالب يتم استخدام الصورة للهروب من الواقع العربي الإسلامي المتردي ومحاكاة نماذج أسطورية غير موجودة في الواقع أصلا".
وأضاف احمد انه يتابع مسلسلات الدراما لأنها تضعنا في حالة مكاشفة مع الذات.