أصبحت العربيات والمسلمات خاصة تتربعن على عرش الجمال في مختلف أنحاء العالم، ومنهن اللبنانية الأصل ريما فقيه، التي فازت قبل 3 أشهر بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة وأصبحت أول مسلمة تضع تاج الجمال الأميركي على رأسها، وستكون أول مشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون وهي صائمة برمضان.وكانت العربية قد اتصلت بشقيقها ربيع لتسأله عما إذا كان هناك جديد عن شقيقته البالغة من العمر 24 سنة، خصوصاً مع اقتراب موعد المسابقة التي تشارك فيها 83 مرشحة يمثلن 83 بلداً، وتجري الاثنين المقبل في منتجع وكازينو مندلاي باي بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا الأميركية، وفيها يتحدثون عن ريما بأنها واحدة من 10 متنافسات يتوقعون فوز إحداهن بالمسابقة التي قد يتابعها عبر التلفزيون أكثر من 700 مليون شخص في 150 دولة، بحيث ستكون، لو حالفها الحظ، أول مسلمة يتلألأ تاج الجمال الكوني على رأسها.
وذكر ربيع أن والديه وإخوته انتقلوا من مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغن، حتى بعض الأقارب انتقلوا من لبنان، وجميعهم جاءوا إلى لاس فيغاس للبقاء إلى جوار شقيقته "المتفائلة إلى أقصى حد بالفوز بالتاج" كما قال، أن صيامها في رمضان هو من باب الواجب الديني، ولا يتناقض مع مشاركتها بالمسابقة، "كما أن الصيام يضفي على الإنسان جمالاً روحياً، وأنا نفسي أصوم رمضان أيضاً"، كما قال.
وقبل "العربية.نت" كان موقع "فري برس" الأمريكي الإخباري، أجرى مع ريما فقيه مقابلة الأربعاء الماضي يمكن وصفها بأقصر المقابلات عبر الهاتف، فقد اقتصرت على سؤال واحد طرحه عليها الصحافي نيراج واريكو، المختص تقريباً بالشؤون الدينية وعرب ولاية ميتشيغن، وكان جوابها عن السؤال: "أنا أصوم طبعاً، وهذا جزء من ديانتي لأني أريد أن أكون محترمة".
مسلمتان من مصر ولبنان في المسابقة:
دنيا حامد.. ملكة جمال مصر
وبالإضافة إلى ريما الفقيه، تشارك مسلمتان عربيتان هما ملكة جمال لبنان رهف عبدالله، وملكة جمال مصر دنيا حامد، من دون أن تكون في المسابقة أي عربية الأصل سوى ريما الفقيه، باعتبار أن شائعات سرت عن ملكة جمال فرنسا، مليكا مينار، من أنها مغربية الأصل، إلا أنها هي نفسها نفت الخبر مراراً، وقالت: إنه ليس فيها من العرب سوى اسمها الذي اختاره والداها لإعجابهما به حين كانا يقيمان في الماضي بالمغرب.
رأي ريما فقيه بجامع "غراوند زيرو" في نيويورك:
وسئل ربيع الفقيه عن نسبة تفاؤله بفوز شقيقته التي يقولون ويكتبون أنها أكثر من يخطف الأضواء في لاس فيغاس بين المتنافسات، فذكر أن شهادته مجروحة ومن الصعب التكهن، "لكني سأكون محايداً وأحدد لفوزها نسبة 80% وهي نسبة منطقية، فأجوبتها ذكية وقياساتها شبه كاملة تقريباً، وهي تتمتع بجمال شرقي مختلف"، كما قال.
وأدلت ريما فقيه بدلوها في مسألة بناء جامع بجوار موقع هجمات 11 سبتمبر، فقالت لبرنامج "إنسايد إديشن" التلفزيوني الأمريكي إنها توافق تماماً على ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول ضمان الدستور الأمريكي لحرية المعتقد الديني وممارسته في المجتمع الأميركي، "لكن على القائمين بالمشروع أن يراعوا أيضاً مشاعر ذوي الضحايا الذين قضوا في الهجمات".