ساعة كاتدرائية ويلز الشهيرة الواقعة انجلترا، سومرت بالتحديد، بقيت تضبط يدويا لمدة 600 عام، إلا أن الأسبوع القادم سيشهد المرة الأخيرة التي تضبط فيها الساعة يدويا بعد تركيب ماكينة كهرباء بها، حيث سيقوم آخر أفراد عائلة فتشر بضبطها يدويا للمرة الأخيرة هذا الأسبوع، كما جرت عادة العائلة منذ أكثر من 100 عام تقريبا.
ساعة كاتدرائية ويلز تتبعت ظهور الشمس في السماء، وسجلت مراحل ظهور القمر شهريًا على مدي قرون وتعد تحفة فنية من العصور الوسطى، تولت عائلة فيتشر مسئولية ضبطها على مدار خمس أجيال من عام 1986، حيث تعهد بول فيتشر بالاهتمام بها.
فيشر الضابط الـ 63 للساعة الذي ينحدر من عائلة تعمل بتجارة المجوهرات أعلن اعتزاله عملية الضبط قائلا: "أنا حزين لأن كل هذه السنين من التاريخ على وشك الانتهاء، ولكن ضبط الساعة كان بمثابة مضيعة للوقت، ومع ذلك فهو يشعرني بالفخر والاعتزاز بهذه الساعة الرائعة والتي شاركت عائلتي على مدار سنين بضبطها".
تولت عائلة فيشر مسئولية الساعة منذ عام 1919 بدأها ليو فيشر بعد عودته من خدمة الحرب العالمية الأولى وتابعها أبناؤه توني وكين وفي عام 1935 أخذت بناته روث ومريم مسئولية المتابعة خلال الحرب العالمية الثانية ثم فيشر الذي يشارك في هذه المهمة مع ابنه مارك (39 عاما) وأحفاده الأربعة الذين يدفع لهم رسمًا رمزيًا مقابل واجباتهم تجاه الساعة.
يرجع تاريخ الساعة وتركيبها إلى أواخر 1380 وعرفت بالساعة الفلكية. قال مسئولوا كاتدرائية ويلز: "إنه تم استبدال ماكينة الساعة بأخرى ميكانيكية لأنهم لم يتمكنوا من العثور على بديل مناسب للسيد فيشر". يذكر أنه سيتم عملية الضبط الأخيرة في الساعة 9.3 صباح يوم السبت المقبل.