عند انتصاف الليل
*
مـا ألذ الجِـراح في مُنتصف الـليل
د ق ت الساعة لتُعلن عن انتصاف الليل
وتسرد نبأ رقص الجِراح على إيقاع أنفاس القلوب
وصمت المكان... لذة تغمر القلب بحلول مراسم
ليلة مُغلفه بحرقةِ الجِراح ..
ألمٌ دفين يُقهقه .. ليعلن بأنه لازال موجودًا
وينتظر البدء في تلكَ المراسم
ويتوج برقصة تحت تساقط دموع العيون
وتنهيدات تعج بالمكان ...
*
كم هو لذيذ ذلك الجُرح الذي لا يروق له
عزف ألحانه الحزينة إلا في مُنتصف الليل ..
فيُسارع بدعوة أجزاء الجسد الواحد للمثول
أمامه والرقص فوق ثقوب ملؤها ألماً مُعتق
بحرقةٍ موشحه بالسواد ...
[ اللذة تكمن في مراسم الرقص ،،
فيُسارع كل جزء من الجسد في البكاء ]
*
جميلةٌ تلك الدمعة التي تُكابر على السقوط
في وضح النهار وتُرغم على فعل ذلك في أحضانالظلام ...
الأكثر لذة [سيمفونية الجِراح ] التي تأبى أن تُغادر المكان ..
موسيقى الحُزن تُعزف
وأُنثى تتلذذ بالرقصِ على جِراح العمر
وارتشاف آهات الذكريات .
*
كُل شيء لذيذ
سواد الليل لذيذ
عزف الجِراح لذيذ
حتى الألم [ل ذ ي ذ]
سُخرية القدر تُخبر بأن من يتلذذ في العذاب
يُعاني من مرض نفسي خطير ..
والأخطر أن يكون الشخص مُدرك ذلك ..
[وهُنا] أود أن أُخبرهم بأننا لا يمكننا أن نتغلب
على الجِراح إلا عندما نتلذذ بها فتُرهق
من سعادتنا بألمها فتُسارع بالرحيل محاولة
أن لا تُشفق علينا فتهرب خشية أن تكف
عن العبث في براءة أحلامنا وأجسادنا ..
[هُنا نتحدث عن لذة الألم الذي يسكن
عالمنا وليس لذة الألم في تعذيب البشر ]
*
انتهاء تلك المراسم يكون بضحكة ساخرة
مِن القدر والألم ..وبدمعة تتمكن مِن تغليف
الألم ومن ثُمَ تنكسر على أمل
أن لا تتجمع من جديد وتعود ..
مــا ألذ الجِراح في مُنتصف الليل ......
|•{لســت الأفــضل..ولــكن لي أســـلوبي}•|
سأظل دائما..اتقبل رأي الناقد و الحاسد
فالأول يصحح مساري..والثاني
يزيد من اصراري